ظهر في الآونة الأخيرة أشخاص أثرياء يقومون بعرض ممتلكاتهم من فلل وسيارات فارهة وفنادق فاخرة وحياة مترفة على المتابعين بشبكات التواصل الاجتماعي بهدف تحقيق الشهرة.. من الذي جعل هذه الفئة من الناس تحقق الشهرة على حساب المتابعين البسطاء الذين يتحسرون على كل ما يشاهدونه من مظاهر الثراء الفاحش على مواقع التواصل.. لكن المهم في هذا الموضوع هو أن الشخص الغني الذي يكمل نقصه فيما يملك من أموال وممتلكات لتحقيق الشهرة في المجتمع، وهذا في حد ذاته نقص في مفاهيمه لأن هذه الفئة الثرية لا تقدم للمتابع سوى الحسرة، لأنه يتمنى أن يكون في رغد من العيش الكريم مثل هذا الثري، ويستفيد هؤلاء الأثرياء من ملايين المتابعين البسطاء عن طريق الشهرة التي بدورها تكسب الثري مزيدا من الدعاية والإعلانات التجارية عن طريق جلب المتابعين، أما المتابع نفسه فلا يستفيد منهم غير الحسرة أعاذنا الله وإياكم منها.. بدون هؤلاء الملايين من المتابعين البسطاء لن يكون لحساب هذا الشخص الثري على شبكات التواصل الاجتماعي من تويتر أو سناب وغيرهما أي قيمة أو أهمية.. نختم هذا المقال بنصيحة لأثرياء التواصل الاجتماعي المال سلاح ذو حدين، إما أن يستخدم في التباهي والتفاخر أو يستخدم في خدمة ذوي الحاجة ومساعدتهم والتيسير عليهم.. نتمنى أن يغيروا من سلوكياتهم تجاه مجتمعهم وأن يحسن هؤلاء استخدام ثرواتهم بحسن استغلالها فيما ينفع الناس حتى يكون لهم دور بناء وفعال داخل أوطانهم وتجعل لهم تاريخ لا ينسى حتى بعد مماتهم.