شدد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس لجنة السلامة المرورية على أهمية مضاعفة الجهود للاستعداد لتنفيذ الأمر السامي الكريم بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود التوعوية، والمسارعة في استكمال ما يلزم وتذليل كافة العقبات، لتنفيذ الأمر السامي الكريم.جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع لجنة السلامة المرورية وذلك بقاعة الاجتماعات الكبرى بديوان الإمارة، أمس. وأشاد سموه بما حققته اللجنة من منجزات خلال تنفيذ الخطة الخمسية الأولى للسلامة المرورية، مؤكدا أن هذه الجهود هي محل تقدير الجميع، مبينا في الوقت ذاته وجوب الاستمرار في تحقيق المزيد من الانخفاض في نسب الحوادث المرورية ومسبباتها، والعمل التكاملي والتنسيقي بين مختلف الجهات المعنية بالسلامة المرورية لتحقيق أهداف اللجنة، مع الحرص على الابتكار والتجديد، والاستفادة من الإمكانات والخبرات التي تراكمت لدى اللجنة والجهات المشاركة فيها، للوصول إلى حلول مرورية مرنة وعصرية، تواكب الزيادة المطردة في أعداد السكان وقائدي المركبات، واتساع شبكة الطرق في المملكة. من جهته قدم أمين عام لجنة السلامة المرورية م. سلطان الزهراني عرضًا لأعداد الحوادث منذ بدء أعمالها عام 1433ه وحتى نهاية الخطة الخمسية الأولى لاستراتيجية السلامة المرورية بنهاية عام 1438ه، مبينا أن الحوادث المرورية شهدت انخفاضا بنسبة 41% متجاوزة الهدف المرسوم من قبل اللجنة بوصول نسبة الانخفاض إلى 30% بنهاية عام 1443ه، الأمر الذي عزز ولله الحمد انخفاض نسبة المتوفين جراء الحوادث بنسبة 18% وانخفاض عدد المصابين بنسبة 42%. واستعرض الزهراني إحصائيات الحوادث بالمنطقة الشرقية للربع الأول من عام 1439ه مقارنة بنفس الفترة من العام المنصرم والتي شهدت انخفاضا بنسبة 13%، ونتج عن ذلك، انخفاض في نسبة المتوفين بنسبة 25% وانخفاض عدد المصابين بنسبة 18%، الأمر الذي ساهم في تجنب خسائر تقدر بحوالي 200 مليون ريال سعودي، واستطرد الزهراني في بيان الحوادث للمحافظات، حيث شهدت محافظة رأس تنورة أعلى نسبة انخفاض بلغت 79% مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، تليها محافظة العديد بنسبة 63%، مبينا أن النسب تفاوتت في المحافظات الأخرى، إلا أن جميع الأرقام إيجابية ولله الحمد، واستعرض الأمين العام مقارنة بين جهود الضبط المروري للربع الأول من عامي 1438ه و1439ه حيث شهدت جهود الضبط المروري من الجهات المعنية، زيادة بلغت 51%. ثم قدم أمين عام اللجنة إيجازا عن الخطة الخمسية الثانية لاستراتيجية السلامة المرورية بالمنطقة مبينا أن التحدي المستقبلي في الخطة يتمثل في خفض عدد الحوادث الجسيمة بنسبة 28% بنهاية عام 1443ه، مختتما بذكر الاستعدادات الحالية لقيادة المرأة بالمنطقة الشرقية والتي شملت إنشاء مدرسة لتعليم القيادة في أرامكو السعودية تصل طاقتها الاستيعابية إلى 5000 متدربة سنويا من موظفات وعوائل موظفي أرامكو السعودية، ومدرسة أخرى بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تصل طاقتها الاستيعابية إلى 5000 متدربة. شارك في الاجتماع مقدم برنامج «الله يعطيك خيرها» الإعلامي يوسف الجراح. عدد من أعضاء لجنة السلامة المرورية الأعضاء يتابعون الاجتماع