ودعت مخيمات النعيرية الزوار والمتنزهين بعد انتهاء موسم إجازة منتصف العام الدراسي لهذا العام، وبدأت المخيمات بخفض أسعار التأجير إلى مستويات أدنى مما كانت عليه الأسبوع الماضي، في حين ستظل هذه المخيمات تستقبل الزوار خلال الشهرين القادمين يومي الجمعة والسبت من الإجازة الأسبوعية إلى حين ارتفاع درجات الحرارة وضعف الإقبال على هذه المخيمات بسبب عوامل الأجواء، وبالرغم من أن نسبة الإقبال هذا الموسم لم ترتق إلى ما يطمح إليه الكثير من أصحاب المخيمات ممن يمتلكون أعدادا من المخيمات الجاهزة والمعدة للتأجير، حيث شاركتهم الشقق المفروشة والفنادق والوحدات السكنية وأخذت نصيبها من الزوار، إلا أنهم حققوا ما يعتبرونه مرضيا نوعا ما من التأجير خلال الأسبوع المنصرم من الإجازة الربيعية، وكانت أسعار بعض المخيمات التي تحتوي على تجهيزات إضافية قد وصلت إلى 2500 ريال وأكثر، في الوقت الذي توافرت فيه بطبيعة الحال مخيمات أخرى بأسعار دون ذلك، وكان حاكم السعر مرتبطًا بعدد الخيام وبيوت الشعر وما يتم إلحاقه من تجهيزات إضافية وترفيهية أخرى، غير أن هذه الأسعار عادت في كثير من المخيمات إلى دون ذلك بعد انتهاء الموسم. وكانت مخيمات النعيرية قد استقبلت خلال إجازة الربيع زوارا من مناطق مختلفة، خاصة من الجبيلوالدمام وحفر الباطن والخفجي، بالإضافة إلى زوار خليجيين من دولة الكويت. وذكر ناصر بن فهد من الجبيل انه يحرص في كل عام على زيارة النعيرية لقضاء بعض من أيام الإجازة هو وأسرته في مخيماتها بحثا عن أجواء الشتاء والاستمتاع بشبة النار وأجواء الصحراء الممتعة، ويشير الزائر محمد الشهراني من الخبر إلى أن الأجواء في المناطق الساحلية غالبا ما تشهد أجواء باردة جدا، وهو ما يدعو الكثيرين إلى البحث عن نسمات الشتاء الباردة في مثل هذه المخيمات الصحراوية، ووصف النعيرية بأنها من أفضل الأماكن الشتوية التي يلتقي بها الزوار من كافة المناطق، ولذلك هو حريص على زيارتها والإقامة في مخيماتها كل عام، ويؤكد الزائر زبن نامي من الدمام أن أجواء الشتاء الباردة في مخيمات النعيرية تختلف عن اعتدالها في الدمام، وبالرغم من امتلاكه مخيما خاصا في الدمام إلا أنه حرص على زيارة النعيرية واستئجار مخيم له ولأسرته، منوها إلى أن شبة النار والأكلات الشعبية والشواء تكون حاضرة وأهم الأسباب التي دعته للزيارة. أسرة في رحلة لمخيمات النعيرية