جدّد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، رفضه أية محاولات لتأجيل الانتخابات، مؤكدًا إجراءها في موعدها المقرر وفقًا للاستحقاقات الدستورية، في وقت تباينت فيه آراء القوى السياسية بين تأجيلها من عدمه. وقال العبادي، خلال استقباله رئيس بعثة الأممالمتحدة في العراق، يان كوبيتش، الخميس «إن الحكومة تسعى لإعادة استقرار العراق، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، والقضاء على الفساد». من جهته، أعرب كوبيتش عن دعم الأممالمتحدة لإجراء الانتخابات البرلمانية والمحلية العراقية بموعدها المقرر في الثاني عشر من مايو المقبل. بدورها، لوّحت أطراف عراقية بتأجيل الانتخابات في بعض المحافظات، بحسب ما أعلنت نورة البجاري، النائب عن تحالف القوى العراقية السنية، التي أشارت إلى أن إخفاق البرلمان بالتصويت السبت المقبل على التأجيل سيدفع إلى تأجيل الانتخابات في المحافظات التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش. فيما أكد النائب عن كتلة التغيير هوشيار عبدالله، الجمعة، أن النواب الداعين لتأجيل الانتخابات النيابية يمثلون الأقلية داخل مجلس النواب مقارنة بالأغلبية الداعين إلى إجرائها في موعدها المقرر، لافتًا إلى أن كتلة التغيير مؤيدة لإجراء الانتخابات في موعدها. من جانبه، أكد النائب عن تحالف القوى العراقية بدر الفحل، الجمعة، أن تحالفه سيعمل على إعادة تقديم طلب لتأجيل الانتخابات بجلسة اليوم السبت، مشيرًا إلى أن تحديد الموعد للانتخابات بحاجة إلى حصول توافق بين التحالف الوطني والقوى والكردستاني. وفشل البرلمان العراقي، الخميس، في تحديد موعد الانتخابات ورفع جلسته إلى اليوم، فيما اعتبرت واشنطن تأجيل الانتخابات العراقية تقويضًا للدستور وإضرارًا بالتطور الديمقراطي في العراق على المدى البعيد.