حذر المرجع الشيعي في النجف آية الله محمد تقي المدرسي، الأكراد من «عواقب كارثية»، إذا استمروا في مشروع انفصالهم عن العراق، في وقت اكد عضو «المجلس الاعلى للاستفتاء» هوشيار زيباري ان «كردستان لن تتراجع عنه مهما يكن، ومستعدة لدفع ضريبة قرارها». وكانت الأحزاب في اقليم كردستان، باستثناء حركة «التغيير» و «الجماعة الإسلامية»، حددت خلال اجتماع برئاسة مسعود بارزاني، 25 أيلول (سبتمبر) 2017 موعداً للاستفتاء على الانفصال. وقال المدرسي في خطبة الجمعة في النجف أمس، إن «النظام الديموقراطي ليس مضراً ما دام ضمن الأطر القانونية والالتزام بالقيم الدينية والوطنية». واضاف: «ننصح الإخوة الأكراد بأن تكون مطالبهم في حدود المعقول، في إطار الدستور». وأضاف ان «مخالفة البعض بنود الدستور قد تدعو الآخرين إلى إعادة النظر فيه». واوضح أن «النظام الفيديرالي من البنود الأساسية، وهو أساس ما يتمتع به الإخوة في الشمال من حكم ذاتي متقدم»، وحذر من «نتائج كارثية إذا لم يتم العمل من قبلهم في إطار الدستور بموافقة كل أبناء الشعب العراقي». إلى ذلك، أعلن هوشيار زيباري، خلال مؤتمر صحافي أن «اقليم كردستان مستعد لدفع ضريبة قراره». وأضاف ان «الحكم في العراق في يد الغالبية الشيعية، والحكومة لم تلتزم الدستور». واكد أن «لا تراجع عن الاستفتاء في موعده، وقد تم اتخاذ الكثير من الاستعدادات داخلياً وخارجياً لاجرائه». وقال النائب حيدر المولى من «التحالف الوطني» ل «الحياة»، إن «دعوات الانفصال ورقة يلوح بها الاكراد للضغط على الحكومة المركزية للحصول على المزيد من المكاسب السياسية»، مشيرا الى ان «غالبية الاحزاب الكردية اعلنت عدم استعدادها للاستفتاء بسبب المشكلات الداخلية، واستيلاء الحزب الديموقراطي على معظم ثروات الإقليم وتفرده بالسلطة، إضافة الى الأزمة الاقتصادية وتعطيل البرلمان». يذكر ان رئيس الحكومة حيدر العبادي اعلن الاسبوع الماضي رفضه الاستفتاء، وقد بحث امس مع مبعوث الأممالمتحدة يان كوبيتش في المصالحة الوطنية وملف إقليم كردستان.