يظل برنامج «شاعر المليون» هو البرنامج الأشهر والأكثر تميّزًا وقدرة على جذب الشعراء المعروفين والشباب الموهوبين للمشاركة فيه، رغم مرور عشر سنوات على انطلاقته. ومع انطلاق كل نسخة له، نشهد مشاركة وبروز أسماء شعرية جديدة من مختلف الدول لم نكن نعرفها بالسابق، كثير منهم كرّر المحاولة خلال السنوات الماضية من أجل التأهل عبر الجولات، ونيل فرصة المشاركة في البث المباشر، حتى سنحت له الفرصة الآن. شخصيًّا، وخلال رحلة عمل إلى الرياض مؤخرًا، تصادف تواجد لجنة التحكيم هناك لاستقبال الشعراء في فندق الفيصلية، وقد شاهدت أحد الشعراء المعروفين في مطار الملك خالد الدولي كان قادمًا لمقابلة اللجنة على أمل أن تحصد مشاركاته القبول والنجاح، حكى لي أنه خرج من مقر عمله عصرًا إلى مطار الملك فهد بالدمام مباشرة لمقابلة اللجنة في الرياض ليلًا، ومن ثم العودة فجرًا ليباشر أعماله صباح اليوم التالي! كما تواصلت مع عدد من الشعراء من مناطق مختلفة أكدوا حضورهم لجولات اللجنة في أماكن مختلفة بغية المشاركة ونيل بطاقة التأهل. وهذا يؤكد الاقتناع الكبير والإيمان الكامل من قبلهم بأن برنامج شاعر المليون هو المنصة الحقيقية لإثبات الشاعرية على مستوى البرنامج وأنه النافذة لفتح آفاق الشهرة والظهور على المستوى العربي بشكل عام. ولا تفوتني هنا الإشادة بطاقم برنامج شاعر المليون الذي لم يألُ جهدًا في سبيل استمرار البرنامج بنفس المستوى، واستمرار عمله طوال هذه السنين وبنفس الهِمّة دون توقف، والحرص على اختيار الشعراء الذين يرون أنهم الأجدر والأقدر، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة، وهذا أمر جيد يُحسب لهم، وإن كان الشكر الأكبر يوجّه إلى الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي الذي ما زال يولي البرنامج الاهتمام والدعم الكبيرَين، إيمانًا منه بضرورة الحفاظ على القصيدة الشعبية والتراث الخليجي بشكل عام.