تشهد الليلة بداية دخول العائلات لملاعب كرة القدم حيث توالت القرارات التاريخية الموفقة التي اتخذتها حكومة المملكة المتوافقة مع رؤية 2030 الطموح، والتي منها تطبيق الرياضة النسائية في المدارس والسماح بإنشاء صالات رياضية نسائية في المدن والسماح للمرأة بقيادة السيارة. قرار السماح للعائلات بدخول الملاعب يمكن النساء من مشاهدة الفرق الرياضية المفضلة من داخل الملاعب، والتي كانت من قبل حكرًا على الرجال فقط وسيعطي زخمًا جماهيريًا للمنافسات الرياضية.. حقيقة الشعب السعودي أثبت للعالم أجمع أنه قابل للتغيير وعلى درجة عالية من الوعي والرقي والاحترام فبلادنا والحمد لله لم تشهد أي مضايقات للعائلات في البطولة الآسيوية ال15 لكرة اليد، التي افتتحت في جدة عام 2012م، وشهدت حضورًا نسائيًا داخل مدرجات الصالة المغلقة في الاستاد الرياضي وأتذكر أنه في اليوم الوطني تم فتح استاد الملك فهد في الرياض للاحتفال واتسع لأكثر من 50 ألف شخص، وثبت رقي المجتمع ولم نلحظ أي مشاكل على عكس ما يروج له أعداء هذه البلاد المباركة. وفي تصوري أن دخول العائلات والذي يدخل حيز التنفيذ الليلة بداية من مباراة الأهلي مع الباطن في ملعب الجوهرة ثم غدا السبت في استاد الملك فهد في الرياض عبر مواجهة الهلال والاتحاد على أن تشهد مدينة الدمام الحضور الأول للعائلات خلال لقاء الاتفاق والفيصلي في الثامن عشر من شهر يناير الجاري.. سوف يعطي للدوري السعودي نكهة خاصة ويزيد من الإقبال على حضور المباريات، حيث رحّب النادي الأهلي السعودي بالعائلات لمتابعة مباراته الليلة أمام فريق الباطن على استاد الجوهرة بجدة وحظيت تجهيزات ملعب الجوهرة لاستقبال العائلات باهتمام واسع. وبحسب المعلومات، تم تخصيص حوالي 10 آلاف مقعد في الطابق الخامس للمدرج لاستضافة العائلات، وفق تنظيمات وتسهيلات خاصة بالمناسبة كما أن دخول العائلات للملاعب من خلال بوابات مخصصة لهم وخدمات مكتملة من دورات المياه والاحتياجات اللازمة من أكل وشرب وشاشات عرض وفي أماكن بعيدة عن مقاعد الشباب، كما أعلنت الجهات المنظمة عن فعاليات مُعدة للعائلات في المباريات القادمة خارج الملاعب والأجمل تزامن وقت دخول العائلات للملاعب مع بداية إجازة المدارس وهي متنفس جيد للعائلات، بحيث تقضي العائلة وقت فراغها في تشجيع ناديها المفضل فهناك العديد من النساء يشاهدن ويتابعن المباريات في منازلهن بشغف، والليلة ستتاح الفرصة لهن للحضور والتفاعل من داخل الملاعب. لقد حرصت الجهات المعنية وفي مقدمتها هيئة الرياضة على توفير قواعد تنظيمية وترتيبات خاصة لخلق جو من السعادة والأمان للعائلات، ولا أُبالغ إن قلت إن دخول العائلات للملاعب يُعدُّ انفراجًا نوعيًا، يهدف إلى تهذيب الجمهور وتنظيم سلوكه، وتحقيق الترابط الأسري باجتماع العائلة مع بعض للترفيه والمشاهدة وأكاد أُجزم بأن الثقافة المجتمعية تغيرت كثيرا عن قبل وهناك تقبل واسع للكثير من الأمور، كما أن السماح لدخول العائلات للملاعب لم يفرض فرضًا، بل السماح لمن يرغب ويرى فيه متعة له ولأسرته ويخضع الأمر للحُرية الشخصية.