فعلت إدارة تعليم الكبار بالإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية فعالية اليوم العربي لمحو الأمية في مطار الملك فهد الدولي والتعريف بمشروع العقد العربي عن طريق تعريف المجتمع بأهمية التعليم، وأن برنامج محو الأمية لم يعد لتقليص نسبة الأمية في المملكة، بل تجاوزها للقضاء على الأمية بشكل تام، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي لمحو الأمية. ومن تلك البرامج المخصصة لتعليم الكبيرات في المملكة، برنامج «الحي المتعلم»، حيث توجد أربعة مراكز تغطي المنطقة الشرقية، في بداية الأمر تقوم الطالبة بالدراسة لمدة عام وهي بمثابة التمهيدي وإذا تم اجتيازه تنتقل إلى مرحلة الثلاث سنوات واذا استطاعت اجتيازها تحصل على شهادة تعادل الشهادة الابتدائية إضافة إلى مكافأة قدرها ألف ريال من وزارة التعليم، وأيضا من نشاطات الحي المتعلم تأهيل وتدريب الفتيات وإلحاقهن من سن 15 عاما على مهارات حرفية وخياطة وحاسب آلي بالمجان وإذا اجتازت الطالبة تزود بشهادة تؤهلها إلى سوق العمل. «اليوم» التقت ببعض الحضور في الفعالية، حيث ذكرت علياء العمري أنها في العقد السابع ولم يسبق لها التعليم من قبل وتجهل القراءة والكتابة، وذلك لعدم توافر مدرسة بالقرب من منزلها وهي ترغب كثيرا بتعلم قراءة القرآن ومعرفة الأرقام وسعدت كثيرا بمعرفتها بوجود مدارس لتعليم الكبيرات بالقرب من منزلها وطلبت من ابنها أن يلحقها بإحدى هذه المدارس. وقالت لنا نايش الحارثي: هذه بادرة جيدة من التعليم واختيارهم للركن في مطار الملك فهد للتعريف بنشاطهم يعتبر موفقا ليتسنى لهم لقاء أكبر عدد من الناس وتذكيرهم بوجود وفاعلية تلك المراكز والتعليم كما هو متعارف حق أساسي للفرد بكل فئاته العمرية حيث يساعد بشكل كبير على تنمية المجتمع. فيما أضاف حامد شراري أن التعليم ركيزة المجتمع، وكلنا نعلم مدى خطورة الأمية وعلاقتها الوثيقة بمشكلات المجتمع الأخرى، فحيثما تفاقمت هذه المشكلة تفاقمت مشكلات المجتمع وحيثما انخفضت انخفضت مشكلات المجتمع.