رعت مديرة مكتب التعليم جنوبالرياض أ. منى علي الغريب برنامج «محو الأمية في ظل الرؤية الوطنية» في مرحلته الثانية ضمن برامج وحدة تعليم الكبار بالمكتب والذي استهدف قائدات المدارس الابتدائية ومراكز تعليم الكبار. وتمت إقامته بالابتدائية 65 وكان في استقبالهن مديرة المدرسة علياء شعلان القرني. وبدأت الفعاليات بالسلام الملكي ثم آيات عطرة من القرآن الكريم. ثم ألقت مديرة المكتب أ. منى بنت علي الغريب كلمة مُبديةً سعادتها بالجهود التي تُبذل في الوطن العربي لأجل محو الأمية، كما أثنت على جهود مراكز تعليم الكبار، ومدى التعاون الملموس من قائدات المدارس الصباحية معهم موضحةً أن البناء التعليمي هو من أجل التعليم والطالب والطالبة، سواء كانوا صغاراً أو كباراً، وأن التعاون بين المدارس الصباحية والمراكز المسائية رافد نحو تحقيق أهداف سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية، فالرؤية والأهداف مشتركة وهي سبيل لتحقيق السعودية المستقبلية عبر رؤية الوطن 2030. وأضافت الغريب: يجب النظر لطالبات تعليم الكبار نظرة مساوية تماماً في الحقوق لطالبات التعليم العام، والحرص على تمكين قائدات المراكز المسائية من جميع مرافق وفصول المدرسة والأجهزة وشبكة الانترنت وغير ذلك مما يدعم أدوارهم وفق الأنظمة. ثم قدمت رئيسة وحدة تعليم الكبار أ. إيمان بنت هاشم الزهراني اللقاء والذي يهدف إلى تحديد الحلقة التي تربط أهداف تعليم الكبار ومحو الأمية بمحاور التحول الوطني 2020 ورؤية 2030 من خلال تسليط الضوء على جهود المملكة العربية السعودية في محو الأمية مبتدئة بعرض انطلاقة تعليم الكبار في المملكة العربية السعودية منذ أكثر من 60 عاماً، كما عرّفت بتعليم الكبار ومحو الأمية، وبرنامج مجتمع بلا أمية وبرنامج الحي المتعلم. وعرضت لأحدث الإحصاءات عن معدلات الأمية في الوطن العربي، ثم عرضت أهم التحديات التي تواجهها مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية والتي تُعيقها عن تحقيق أهدافها بالشكل الذي تسعى إليه وزارة التعليم ولعل من أهمها دور المدارس الصباحية مع المراكز المسائية لأجل القضاء على الأمية. وأضافت الزهراني: نطمح لمزيد من التعاون والمشاركة المجتمعية من القطاع الخاص وغير الربحي في تفعيل مناسبات تعليم الكبار ومحو الأمية وأن تُكثِّف الجهود الإعلامية لمثل ذلك، وأن تُبرز لوحات الطرق أهمية التعليم ودوره في حماية المجتمعات من الكثير من المشكلات خصة في المناسبات كمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية. وقبل الختام تم اللقاء بنماذج مشرفة موجودة في سوق وميادين العمل بدأوا مشوارهم التعليمي في مراكز محو الأمية، حيث تحدثت أ. منيرة الركيان عن الأسباب التي حالت دون استمرارها في التعليم الصباحي ثم وفاة زوجها وتحمّلها تربية الأبناء وتعليمهم مما جعلها تفكر في معاودة الدراسة من جديد بعد أكثر من 20 عاماً من الانقطاع لِتُكمل المرحلة الابتدائية في مراكز تعليم الكبار ثم المتوسطة والثانوية في مدارس تعليم الكبيرات وهي تنتظر قريباً صدور وثيقة تخرجها من الجامعة قسم علم الاجتماع. ثم وسط إعجاب وسعادة الحضور بما تُقدمه مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية من جهود عرضت أيضاً أ. سارة مجرشي الموظفة في قسم التوعية والإرشاد بإحدى الشركات تجربتها في التعليم بمراكز محو الأمية، حيث قالت: تزوجت وأنجبت ثم شعرت بقصوري تجاه أبنائي في تعليمهم ومتابعة مستواهم الدراسي فقرَّرت أن أتعلم، فالتحقت بمركز تعليم الكبار ب111 وتخرّجت منه حاصلة على الشهادة الابتدائية وها أنا اليوم متعلمة أُساعد أبنائي في تعليمهم وأعلم والدتي قراءة القرآن الكريم والكتابة والحساب، وموظفة ساعدت زوجي مادياً واشتريت لابني سيارة تساعدنا في مشاويرنا اليومية، ولَم أعد أرمي الأوراق المهم في حاوية النفايات كما رميت جداول اختبارات أبنائي يوماً من الأيام في حاوية النفايات لأني لا أعلم ما المكتوب فيه. واختتم اللقاء بتكريم مديرة مكتب التعليم الأستاذة منى الغريب قائدة الابتدائية المستضيفة والأخوات المشاركات بعرض تجاربهن في مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية.