يزعم البعض أن بمقدورهم تقديم أعمال متكاملة بدون الاعتماد واللجوء إلى جهات أخرى ظنا منهم أن في ذلك تقديم خدمة مميزة للعميل! وحتى يتشجع الناس للتعامل معهم، وحينما تسألهم هل بإمكانكم فعل كذا أو تقديم تلك الخدمة فيأتي الجواب نعم نعم عندنا (ويصبحون بتاع كلو). وفي أغلب الاحوال يتم الاستعانة بموردين خارجيين تختلف جودة اعمالهم ولا يعتمد كثيرا على التزامهم في الوقت. ومن وجهة نظري هذه طريقة لجني الارباح لكن لها تبعات غير محبذة. (طبعا استثني من ذلك قطاع المقاولات الذي يعتمد على هذه الطريقة غالبا). والطريقة الافضل والاكثر إتقانا وأمانة وأناقة هي أن أشير الى مورد أو أرشحه، حينما اعرف جودة عمله، ومن غير ان يكون العمل تحت مظلة عملي، وبذلك أتكامل ولا أتحفظ على اسمه مما يؤدي الى حرص أكبر من قبله والتزام اعلى بلا شك في أغلب الاحوال وبناء لاسمه في وسط سوق صعب. والقصد من هذا كله هو أن التكامل ميزة وليس عيبا وليس خطأ أن أبلغ الناس عن قصوري في بعض المجالات، وأن أستعين بغيري ليسد عدم خبرتي. بل هو جميل تعزيز مفهوم ان لكل جهة نقطة قوة تتميز بها وتسمو بها عن القطاعات الاخرى، وأختم كلامي بدعوة أصحاب المهن للتكاتف والعمل سوية بكل مهنية ولندع التحفظ والظهور بمظهر غير حقيقي أمام المستهلك، فالسوق أصبح أكثر شفافية والناس أصبحت أوعى جدا.