ما زالت مفاجآت هيئة الرياضة تتوالى، ففي آخر مبادرات هذه الهيئة تم إطلاق مشروع مبادرة «ادعم ناديك»، التي من خلالها يتاح لكل مشجع أن يدعم ناديه بمبلغ مقطوع ريال واحد كل يوم على مدار السنة؛ مما يساهم في رفع بعض الأعباء المالية عن إدارات الأندية، ولم يتم التسويق لهذه البادرة الرائعة بشكل متقن. قد يقول قائل: ولكن ماذا يفعل ريال واحد أمام أعباء مالية فيها تعاقدات ورواتب ومعسكرات تثقل ظهر الإدارات؟ صحيح أن ريالا واحدا يبدو مبلغا زهيدا، ولو حسبناها بطريقة أخرى لاتضح لك لم هذه المبادرة قد تسهم في رفع بعض الأعباء عن إدارات الأندية؟. لنفترض أن هذه الفكرة سوق لها ناد معين بشكل ممتاز، واستوعبتها غالبية جماهير هذا النادي بل وتحمست لها، واستجاب لهذه الفكرة لنقل مائة ألف مشجع لكان مجموع ما يجنيه هذا النادي هو ستة وثلاثون مليونا وخمسمائة ألف ريال سنويا. أرأيت فقط من ريال واحد يوميا وهو مبلغ زهيد يدفعه المشجع وهو لا يحسب حسابه وآليات الدفع سهلة جدا، فما على أي مشجع إلا إرسال رسالة من جواله إلى رقم معين يتم من خلاله اشتراكه ودعمه لناديه، وهو بالتالي ليس ملزما للذهاب لأي جهة معينة لتقديم هذا الدعم. أخيرا، أتمنى أن يسمح بزيادة التبرع وترك الحرية للمشجع بدفع المبلغ الذي يرغب به، فظني أن هناك الكثير يود لو تبرع بأكثر من ريال واحد. أثني على هذه الفكرة الرائدة والتي مكنت الجمهور الرياضي من أن يدعم ويساهم في إنجازات ناديه، وأرى أن الهيئة قد علقت الجرس، ولكن للأسف الأرقام الأولى تشي بأن عدد المشاركين والمتفاعلين مع الفكرة قليل، ولا يرتقي لجماهيرية هذه الأندية. فهل تحتاج الفكرة لشرح أكثر؟، هل يحتاج القائمون على الأندية للتسويق لها بشكل أكبر، أم ان العلة في الجماهير، التي أصبحت سلبية لأبعد حد وضنت حتى بالريال على ناديها؟. نهمة من نظمي هذه المرة: اليوم ياخلي طلبتك وعييت وأنا اللي كل ما جيتني عطيتك عطني من كيسك تراني اتعبيت لا تخليني اترجاك أكثر فديتك