من يبحث عن البطولات والريادة والقمة عليه أولا أن يضطلع بدوره، يساند ويحفز وإن قلت يدعم فالدعم المالي هو ركيزة أي عمل وأساس أي نجاح . هيئة الرياضة بادرت في تبني فكرة مساهمة المشجع لفريقه المفضل عن طريق رسائل الجوال والتي لا تتعدى الريال الواحد وهو مبلغ زهيد ربما لا يكترث أي مشجع ومحب لناديه في أن يدفعه لكنه في المحصلة النهائية مؤثر وسيكون كذلك إذا ما كان التفاعل الجماهيري مع هذه الفكرة كبيراً. الجمهور يبقى من الأجزاء المهمة والمهمة جداً في تحريك عجلة التقدم الرياضي سواءً بحضوره في المدرجات أم سواءً بتجاوبه مع مثل هذه الأفكار الجيدة التي تستهدف عملية احتواء الأزمات المالية والمديونيات التي باتت تثقل كاهل هذه الأندية. ادعم ناديك بما تستطيع وكن عضواً فاعلاً في هذا التوجه وإذا ما كان عضو الشرف الميسور ينثر الملايين من باب الحرص والعشق والانتماء فأنت لا تقل في دورك وأهميتك عن هذا العضو فريال منك يومياً ربما يحفز عشرات الآلاف من أقرانك وعندها سيصبح حجم الرقم المالي كبيراً وستنعكس نتائجه السريعة على استقرار الفريق الذي تطمح في أن يكون منافساً على القمة وحائز على بطولاتها وأرقامها الذهبية. بالطبع هذه الفكرة ليست وليدة المرحلة بل هي امتداد لمبادرات سابقة لم يتحقق لها النجاح على الرغم من الدعم الكبير والترويج الإعلامي الذي كان يحيط بها، نتذكر بطاقات الأندية التي تمنح مقابل شرائها خصومات على الأسواق والمستشفيات والأندية الصحية والرياضية المتنوعة. اليوم ونحن نتذكر تلك المبادرات علينا أن نثق بأن الفكرة المطروحة سهلة ومسيرة ونتائجها ستأتي بالكثير من الإيجابيات للأندية وللجمهور وقدرة الأندية على حل مشاكلها المالية كما تستطيع الجماهير الرياضية في أن تصبح شريكاً رئيسياً في صناعة القرار ومحاسبة الإدارات وهذا بكل تأكيد ما يجب أن يتحقق في القريب العاجل. هيئة الرياضة ساندت الجميع ووفرت لهم الكثير من الدعم لكن هذا التوجه لن يدوم طويلاً وعلى الأندية وأعضاء شرفها والجميع كذلك العمل على صناعة المناخ الملائم الذي يتشارك فيه الجميع صوب الهدف المنشود وهو مبدأ "التكافل الرياضي" ومن منطلق الانتماء الأمثل لهذه الأندية. البعض ربما يمارس التعقيد ويتمسك بقناعاته التي ترفض مساهمته ولهذا البعض نقول: إذا لم تستطع أن تكون عضواً فاعلاً في المنظومة فعليك الصمت حتى لا تنتقل عدوى هذا الشح عليهم وتصبح معولاً من معاول هدم هذه البادرة مع وهلة انطلاقتها. ختاماً نوح الموسى ومحمد خبراني وعلي النمر وسالم علي والبقية الباقية، هؤلاء يشكلون أهم المكتسبات التي خرجنا بها من بطولة "خليجي 23"، هؤلاء ببساطة نتاج القرار الصائب وشجاعة اختياره وسلامتكم.