قدَّم الاقتصادي غسان باصهيّ (لاعب سابق) أفكارًا تسويقية للأندية الرياضية عبر «المدينة»، من خلال تفعيل بطاقات العضوية وأمور إضافية أخرى تحقق عوائد مالية جيّدة للأندية تساهم في خروجها من أزماته المادية. فقال: تحدثت في موضوع سابق عن «التسويق.. العنصر المفقود في منظومة التطوير المالي للأندية» وعن أهمية التسويق الرياضي المفقود في أنديتنا الرياضية، وما له من تأثير في دعم مسيرة النادي المالية، التي تغيب عن كثير من مجالس إدارات أنديتنا، في حين اهتموا بوجود إدارات استثمار في النادي، رغم عدم قدرة إدارة النادي أو إدارة الاستثمار فيها، على خلق فرص استثمارية، كون الأندية ليست منشآت مستقلة تمتلك أصول استثمارية لتديرها إدارة استثمار. وأضاف: سأتحدث عن فرصة تسويقية يمكن لأنديتنا الجماهيرية بالذات استغلالها في إيجاد مداخيل ثابتة للنادي من خلال بطاقات عضوية النادي . البطاقات في الوقت الحالي قليلة الفائدة، ولا يوجد حرص على التجديد سوى أن حاملها يملك بطاقة انتماء للنادي المفضل له، دون استفادته من تلك البطاقة وبالتالي لا مردود إيجابي منها على الطرفين. وتابع: أقدم فكرة لكل أنديتنا في كيفية الاستفادة من بطاقات العضوية وذلك بتصنيفها إلى أربعة أو خمسة أصناف (عادية - برونزية - فضية - ذهبية - بلاتينية) ولكل صنف قيمة مالية، يختار العضو البطاقة المناسبة له. ثم يتم منح كل بطاقة مزايا تشجيعية لجذب الأعضاء، للحصول عليها بمزاياها المعلنة، مقابل سداد قيمة هذه البطاقة، ويلتزم النادي بتوفير هذه المزايا، وذلك بتوقيع عقود مع الجهات التي ستقدم هذه المزايا للأعضاء، وهي كثيرة ومتنوعة، فمثلًا الأندية الجماهيرية (الاتحاد - الهلال - النصر - الأهلي) في حال تصنيف البطاقة العادية بقيمة 300 ريال × 300,000 مشجع = 90,000,000 ريال سنويًا . وهذا مثال بسيط فقط يتحدث عن البطاقة العادية التي يستطيع أي مشجع محب لناديه الحصول عليها، كما أن البطاقات الأخرى تختلف قيمتها كلًا بحسب مزاياها، ولديّ دراسة لا يتسع الوقت لنشرها تفيد أن أنديتنا قادرة على الاستغناء عن العضو الداعم الواحد وتستطيع أن تستفيد من قيمة بطاقات العضوية حين يتم التعامل معها بشكل جيد ومنظم، تحت إشراف فني متخصص يهمه النادي ومداخيله المتنوعة، ولا أنصح بالتوقيع مع شركات تسويقية فذلك يفقد الأندية جزءًا كبيرًا من أرباحها ومداخيلها كما هو الحاصل في نادٍ كبير كالاتحاد . وأردف باصهيّ: تسويق النادي أمر مهم، ويمكن لإدارة أي نادي إيجاد مداخيل متنوعة في هذا الشأن واستغلال مرافق النادي وجماهيره ولاعبيه، فمثلاً لا أعلم لماذا لا يتم استغلال لاعبي النادي الذين يحصلون على مبالغ كبيرة دون الاستفادة منهم بتخصيص يوم من كل أسبوع يتواجد فيه لاعب أو لاعبين جماهيريين للتصوير مع الجمهور سواء محبي النادي أو أي نادٍ آخر، والتوقيع لهم على قميص النادي الذي يشتريه المشجع من متجر النادي، ليوقع عليها النجم المفضل مقابل مبلغ معين يدخل صندوق النادي. وضرب باصهي مثالًا على ذلك بقوله: «يتم شراء قميص الفريق من النادي بقيمة، والدخول للتوقيع بتذكرة والتصوير مع النجم بتذكرة أخرى، فيمكن للنادي الاستفادة من هذا الدخل بمبالغ لا تقل عن 20 ألف ريال أسبوعيًا، وهنا يكون استثمارًا حقيقيًا للاعب يغطّي قيمة عقده مع إضافة مالية لخزينة النادي، وهو أمر يحدث خارجيًا. وختم بقوله: يجب على إدارة الأندية أن تراجع نفسها لتحسين إيرادات النادي وتستفيد من هذه المداخيل في تحسين أوضاع الأندية وقفل ملفات الديون الكبيرة التي ترهق الداعمين، في حين يمكن الاستفادة من مداخيل أخرى تساند الداعمين في وصول أنديتنا إلى البطولات العالمية بوجود هذه المداخيل، وبالتالي هنا ستتمكَّن الأندية من شراء عقود لاعبين يصنعون الفارق في تحقيق نتائج لصالح كرتنا، وفي الوقت ذاته اللاعب المميز المستقطب بالإمكان الاستفادة منه في النواحي التسويقية لتكتمل الحلقة.