ضمن برنامج الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي الذي يزامن 18 ديسمبر من كل عام ينفذ (مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية) عددا من البرامج العلمية والتحفيزية مع المؤسسات اللغوية والثقافية في الداخل والخارج. وأوضح الأمين العام للمركز د.عبدالله الوشمي أن المركز -ضمن دعم وزير التعليم المشرف العام- ينفذ هذا العام أكثر من (25) برنامجا وفعالية علمية مع المؤسسات اللغوية والثقافية داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى عمله مع المندوبية السعودية الدائمة في اليونسكو التي يشارك معها في احتفائية اليونسكو في باريس، وإدارة الثقافة في جامعة الدول العربية التي يشارك معها في الدورة الثالثة لمنتدى النهوض باللغة العربية، ويخطط خلاله لإطلاق مشروع يتصل بالاختبارات اللغوية، كما يشارك في مختلف البرامج التي يدعمها أو ينسق لها أو يشارك فيها المركز أكثر من (100) خبير ومتخصص من دول مختلفة، حيث ستنظم ندوات علمية بالتنسيق مع الملحقية الثقافية السعودية بسفارة خادم الحرمين الشريفين في مصر، والملحقية الثقافية السعودية في كندا، والملحقية الثقافية السعودية في الهند، كما ينسق المركز مع ملحقيات أخرى، ويجري العمل المشترك مع كليات اللغة العربية ومعاهد تعليمها وأقسامها في الجامعات السعودية في مختلف مناطق المملكة، وذلك لتنظيم احتفالية علمية وندوات تخصصية. كما ينفذ المركز برامج أخرى مع الأندية الأدبية والجمعيات الثقافية بالمملكة. وأضاف الوشمي: لم يكتف المركز بالعمل مع شركائه العلميين والثقافيين، بل حرص على إضافة مؤسسات رائدة أخرى ضمن أعماله في تنويع البرامج التي ينفذها، حيث ينفذ برامج كبرى مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومؤسسة البريد السعودي، ووحدة التحول الرقمي، ومكتبة الملك فهد الوطنية سيعلن عن تفاصيلها لاحقا، كما ينفذ حلقة نقاشية عن التعليم الإلكتروني بالتعاون مع المركز الوطني لتطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها. وقال الوشمي: إن المركز وفق منهجه السنوي في هذه المناسبة يؤكد على أن اللغة العربية هي لغة الدين ولغة الوطن، وهي مسؤولية الجميع، وليست وظيفة منوطة بفرد أو مؤسسة، ويسعى إلى أن يكيف خططه وبرامجه على هذا الأساس، وأن يكون الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي موسما لإطلاق المبادرات والبرامج والمشروعات، والاحتفاء بالمكتمل بها. جدير بالذكر أن المركز أطلق برامجه بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية ونفذ برنامج التخطيط اللغوي والسياسة اللغوية للقيادات الأكاديمية، ولقاء السياسات الإعلامية في الشأن اللغوي، كما يشارك في معرض جدة الدولي للكتاب وأصدر كتبا علمية في هذا الإطار، ويعمل مع شريكه الاستراتيجي (منظمة اليونسكو)، في التخطيط لبرنامج هذا العام، حيث اقترح المركز محور الاحتفاء لهذا العام (اللغة العربية والتقنيات الجديدة)، وأعاد تجديد المنصة الدولية لهذه المناسبة (الموقع الإلكتروني لليوم العالمي للغة العربية) الذي أطلق بالشراكة مع الهيئة الاستشارية لتنمية الثقافة العربية التابعة لمنظمة اليونسكو. يشار إلى أن المركز مهتم بالتواصل والعمل مع عدد من الجهات في الداخل والخارج، حيث تواصل مع عدد من الشركات العالمية في مختلف المجالات، وفي المجالات التقنية تحديدا، حيث تواصل مع شركة «GOOGLE»، ومايكروسوفت وغيرها، بالإضافة لعمله مع عدد من الشركاء الداخليين الذين تواصلوا معه، وأبدوا استعدادهم لتنفيذ برامج في هذه المناسبة.