ينفذ (مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية) عدداً من البرامج العلمية والتحفيزية مع المؤسسات اللغوية والثقافية في الداخل والخارج ضمن برنامج الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي الذي يأتي في 18 ديسمبر من كل عام ويوافق هذا العام 30/ربيع الأول/1439ه. وأوضح الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي بأن المركز -ضمن دعم معالي وزير التعليم المشرف العام على المركز- ينفذ هذا العام أكثر من (25) برنامجا وفعالية علمية مع المؤسسات اللغوية والثقافية داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، بالإضافة إلى عمله مع المندوبية السعودية الدائمة في اليونسكو التي يشارك معها في احتفائية اليونسكو في باريس، وإدارة الثقافة في جامعة الدول العربية التي يشارك معها في الدورة الثالثة لمنتدى النهوض باللغة العربية الذي ينفذ في الأمانة العامة للجامعة، ويخطط فيه لإطلاق مشروع يتصل بالاختبارات اللغوية، كما يشارك في مختلف البرامج التي يدعمها المركز أو ينسق لها أو يشارك فيها أكثر من (100) خبير ومتخصص من دول مختلفة، حيث ستقام ندوات علمية متخصصة بالتنسيق مع الملحقية الثقافية السعودية بسفارة خادم الحرمين الشريفين في مصر، والملحقية الثقافية السعودية بسفارة خادم الحرمين الشريفين في كندا، والملحقية الثقافية السعودية بسفارة خادم الحرمين الشريفين في الهند، كما ينسق المركز مع ملحقيات أخرى، ويجري العمل المشترك مع كليات اللغة العربية ومعاهد تعليمها وأقسامها في الجامعات السعودية في مختلف مناطق المملكة، وذلك لإقامة احتفالية علمية وندوات تخصصية مع كل من: قسم اللغة العربية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وقسم اللغة العربية بجامعة الملك عبدالعزيز، وقسم اللغة العربية بكلية التربية في الزلفي بجامعة المجمعة، وقسم اللغة العربية بجامعة طيبة، وقسم اللغة العربية بجامعة القصيم، وكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة الملك عبدالعزيز، وقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود، وقسم اللغة العربية بجامعة الحدود الشمالية، والجمعية العلمية السعودية للأدب العربي بجامعة أم القرى. كما ينفذ المركز برامج أخرى مع الأندية الأدبية والجمعيات الثقافية، ومنها: نادي الرياض الأدبي، ونادي تبوك الأدبي، ونادي نجران الأدبي، ونادي الأحساء الأدبي، ونادي حائل الأدبي، ونادي الطائف الأدبي، ونادي جدة الأدبي وفرع جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، ومجمع اللغة العربية في الشبكة العالمية، وسيصدر عن بعضها كتبٌ علمية. وأضاف د.الوشمي: لم يكتف المركز بالعمل مع شركائه العلميين والثقافيين، بل حرص على إضافة مؤسسات رائدة أخرى ضمن أعماله في تنويع البرامج التي ينفذها، حيث ينفذ برامج كبرى مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومؤسسة البريد السعودي، ووحدة التحول الرقمي، ومكتبة الملك فهد الوطنية سيعلن عن تفاصيلها لاحقا، كما ينفذ حلقة نقاشية عن التعليم الإلكتروني بالتعاون مع المركز الوطني لتطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، ويشارك فيها عشرات المشرفين التربويين من مختلف مناطق المملكة، حيث يقدم عدد من المتخصصين أوراقاً علمية عن تجارب التعليم الإلكتروني من أساتذة الجامعات ومنسوبي المؤسسات الوطنية الكبرى. وأكّد الوشمي أن المركز وفق منهجه السنوي في هذه المناسبة التي يؤكد فيها على أن اللغة العربية هي لغة الدين ولغة الوطن، وهي مسؤولية الجميع، وليست وظيفةً منوطة بفرد أو مؤسسة، ويسعى إلى أن يكيّف خططه وبرامجه على هذا الأساس، وأن يكون الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي موسماً لإطلاق المبادرات والبرامج والمشروعات، والاحتفاء بالمكتمل منها، وعدم اختزال المناسبة في الاحتفال الخطابي، ومن هذا المنطلق يطلق المركز قاعدة بيانات (المبادرات اللغوية) في بوابته الإلكترونية، التي يسعى من خلالها إلى جمع المبادرات التي أطلقها الأفراد والمؤسسات من مختلف الدول، ويقصدون بها خدمة اللغة العربية بشكل عام، وفي إطارها التقني والشبكي بشكل خاص، حيث يهدف المركز من هذه القاعدة إلى خدمة هذه المبادرات والتعريف بها، ومواكبة الحدث العالمي في الاحتفاء باللغة العربية ضمن محور الاحتفاء هذا العام (اللغة العربية والتقنيات الجديدة) ويدعو المعنيين والمهتمين وأصحاب المبادرات الشبيهة التي لم تدرج في هذه القاعدة بأن يدرجوها في هذه القاعدة. مشيرا إلى أن المركز يعمل بناء على رؤية معالي وزير التعليم المشرف العام على المركز، وتوجيه من مجلس أمنائه؛ الذين يدعمون برامج المركز خلال السنوات الخمس الماضية، ويحرص فيه على أن يعمل على المستويين (المحلي والدولي) بحد سواء، وأن يكون منهجيا في عمله في المجالات اللغوية أو في المجالات البينية، حيث وجه المركز دعوته إلى جميع الوزارات والهيئات والجامعات السعودية بالإسهام في تفعيل الاحتفاء بما يتجاوز ال (200) جهة داخلية ودولية، كما أرسل مطبوعاته المتصلة باليوم العالمي للغة العربية لهذا العام إلى أكثر من (35) دولة حول العالم بعدة لغات، وزود أكثر من (70) جهة داخلية بمطبوعاته؛ للاستفادة منها في التعريف بالمناسبة والترويج لها كما وفرها إلكترونيا على نطاق أوسع. يجدر بالذكر أن المركز أطلق برامجه بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية ونفذ برنامج التخطيط اللغوي والسياسة اللغوية للقيادات الأكاديمية، ولقاء السياسات الإعلامية في الشأن اللغوي، ومسابقة مسرحية طلابية بالتعاون مع جمعية الهلال الأزرق في جمهورية موريشيوس، كما يشارك في معرض جدة الدولي للكتاب وأصدر كتبا علمية في هذا الإطار، ويعمل مع شريكه الاستراتيجي (منظمة اليونسكو)؛ في التخطيط لبرنامج هذا العام، حيث اقترح المركز محور الاحتفاء لهذا العام (اللغة العربية والتقنيات الجديدة)، وأعاد تجديد المنصة الدولية لهذه المناسبة (الموقع الإلكتروني لليوم العالمي للغة العربية) الذي أطلق بالشراكة مع الهيئة الاستشارية لتنمية الثقافة العربية التابعة لمنظمة اليونسكو، إسهاما في إحياء هذه المناسبة، وترشيدها، وتحفيز الأفراد والمؤسسات إلى المساهمة فيها، وتوفير المنصة التي تجمع جهود الأفراد والمؤسسات وتعرف بها، وضمّنها مجموعة من الخدمات التي يمكن للمهتمين الاستفادة منها في هذه المناسبة. ويشار إلى أن المركز مهتم بالتواصل والعمل مع عدد من الجهات في الداخل والخارج، حيث تواصل مع عدد من الشركات العالمية في مختلف المجالات، وفي المجالات التقنية تحديدا؛ حيث تواصل مع شركة GOOGLE) ) ، ومايكروسوفت وغيرها، بالإضافة لعمله مع عدد من الشركاء الداخليين الذين تواصلوا معه، وأبدوا استعدادهم لتنفيذ برامج في هذه المناسبة، وأعلن المركز عنهم في قائمة شركائه في هذه المناسبة التي يطلقها كل عام ومنهم: وزارة التعليم والمؤسسة العامة للتقاعد، ومؤسسة النقد السعودي، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، وعدد من قطاعات وزارة الداخلية وعدد من قطاعات وزارة الدفاع، ووزارة الاقتصاد والتخطيط لتنفيذ برامج متنوعة ومشتركة، ويخطط مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لتنفيذ برامج متنوعة مع قطاعات الوزارة ذات الصلة، بالإضافة إلى مجلس الضمان الصحي التعاوني، وهيئة تقويم التعليم، وإدارات التعليم في المناطق، وغيرها من الجهات الأخرى من مؤسسات القطاعين العام والخاص، وسيعلن المركز عن تفاصيل هذه البرامج التي ينفذها مع شركائه لاحقا، ويعرّف بها من خلال قنوات الاتصال الخاصة به، وفي حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) وغيره.