أمنت المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء وصول عائلة الرئيس اليمني السابق المغدور، علي عبدالله صالح إلى منطقة يافع، فيما تأكد وصولهم، مساء السبت، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، قادمين من صنعاء. وقالت مصادر حكومية في عدن إن سيارات تقل نساء وأطفالاً من عائلة الرئيس الراحل وصلت إلى عدن بعد خروجها من صنعاء عبر البيضاء. من جهته، أكد وزير الدولة اليمني السابق، هاني بن بريك، أنباء وصول أسرة صالح إلى عدن، مغردا على «تويتر» بالقول «إن أسرة الرئيس السابق صالح وأقرباءه سيجدون كل الرعاية حتى يبلغوا وجهتهم». وفي منحى آخر، جددت الحكومة اليمنية، دعوتها للمنظمات الدولية بالتوجّه إلى العاصمة المؤقتة عدن لتتمكن من تسيير القوافل الإغاثية للمحتاجين بكل المحافظات، وذلك مع إقدام هذه المنظمات على إجلاء موظفيها من العاصمة المختطفة صنعاء، بسبب انتهاكات ومضايقات الميليشيات الانقلابية. إجرام الحوثيين ودعا وزير الإدارة المحلية اليمني ورئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح، المنظمات الأممية إلى التوجه لمدينة عدن لتتمكن من الاستمرار في عملها، وذلك بعد إعلان تحالف دعم الشرعية إجلاء منظمات إغاثية لموظفيها من صنعاء نتيجة إجرام ميليشيات الحوثي. ولفت فتح إلى أن مضايقة الحوثيين للمنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني والتدخل في أعمالها واستهداف موظفيها تعد تدخلاً سافرًا في القانون الدولي.من جانبه، اعلن وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، استعداد الحكومة لتوفير ممرات آمنة لمنظمات الإغاثة. انتهاكات ونزوح وفي سياق منفصل، أكد الوزير فتح، نزوح أعداد كثيرة من سكان صنعاءوالمحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيا إلى مناطق خاضعة للشرعية. ووفقا ل«واس»، أشار فتح إلى أن عمليات النزوح جاءت هربًا من البطش، الذي تمارسه الميليشيات بحق معارضيها، مضيفًا إن ما يقوم به الحوثيون بحق سكان المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم يرقى إلى جرائم حرب، محذرا من أن صمت المجتمع الدولي تجاه ما يمارسه الانقلابيون من انتهاكات جسيمة وغير إنسانية يشجعها على الاستمرار في هذه الانتهاكات. وتمارس الميليشيات الطائفية أبشع أنواع الجرائم بحق القيادات العليا في حزب المؤتمر الشعبي العام منذ اغتيال الرئيس السابق ودعوته للشعب اليمني بالانتفاض في وجه الحوثي واعلانه الحرب ضدهم. عشرات القتلى وعلى الصعيد العسكري، وبحسب مصادر عسكرية يمنية، أوقعت غارات تحالف دعم الشرعية، الأحد، 26 قتيلا و14 جريحا في صفوف ميليشيات الحوثي الطائفية في محافظة الحديدة على ساحل اليمن الغربي، في وقت تجددت المواجهات في مدينة تعز جنوبي البلاد. وأضافت المصادر إن غارات التحالف العربي استهدفت تعزيزات عسكرية للميليشيات ومخزنا للسلاح في مديرية الحوك بالمحافظة، وأشارت إلى أن التعزيزات كانت في طريقها إلى مديرية التحيتا على الشريط الساحلي، لكنها تعرضت للقصف الجوي قبل وصولها للمنطقة. وفي مدينة تعز، دوت انفجارات ضخمة مع تجدد المواجهات بين قوات الشرعية والانقلابيين في محيط معسكر التشريفات، مع شن الجيش الوطني لعمليات مكثفة بدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة، على أكثر من جبهة ضد الحوثيين، ما كبد الانقلابيين أكثر من 1100 قتيل وعشرات الأسرى خلال أسبوع.