سيطر الجيش الوطني اليمني مسنودا بغطاء جوي للتحالف العربي بقيادة المملكة، على ميناء ومنطقة الحيمة غرب البلاد، تزامنا مع غارات جوية عنيفة لطائرات تحالف العربي، استهدفت «تبة التليفزيون»، وعدة تجمعات للحوثيين في العاصمة المختطفة صنعاء، بجانب مديرية الجراحي في محافظة الحديدة. وقال سكان محليون «إن انفجارات عنيفة سُمعت شمال صنعاء جراء غارات جوية مباغتة لطائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن استهدفت تبة التليفزيون وعدة مواقع أخرى من العاصمة»، واضافوا «إن سيارات الإسعاف وأطقماً عسكرية هرعت إلى المواقع المستهدفة بالغارات، إثر سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف مقاتلي الميليشيات». 30 صريعًا واسقطت طائرات تحالف دعم الشرعية؛ أكثر من 30 صريعا حوثيا بغاراتها على مواقع انقلابيين بمديرية الجراحي في محافظة الحديدة، يأتي ذلك فيما واصل الجيش اليمني، بإسناد من التحالف العربي بقيادة المملكة، تحقيق تقدم ميداني كبير ومتسارع في الساحل الغربي باتجاه المدينة الواقعة بالساحل الغربي لليمن. أشار مصدر عسكري، إلى أن ميليشيا الحوثي الانقلابية تكبدت خسائر فادحة، وسط تراجع ميداني كبير، مع دفع التحالف العربي والحكومة اليمنية بتعزيزات كبيرة إلى المواقع التي تم تحريرها في موزع والخوخة بعد انهيار الميليشيات وتراجعها إلى حيس والتحيتا جنوب الحديدة. وفي السياق، قال قائد المقاومة التهامية في جبهة الساحل الغربي «إن قوات الشرعية تخوض مواجهات عنيفة ضد الميليشيات عند الأطراف الجنوبية لمديرية التحيتا شمالاً، باتجاه الحديدة». حيس و«التحيتا» وأوضح الشيخ عبدر الرحمن الحجري، في تصريح تليفزيوني «أن الجيش اليمني مسنود بالمقاومة الشعبية وطائرات تحالف دعم الشرعية يحقق تقدماً متسارعاً على الجبهة باتجاه مدينة حيس، وعمق مديرية التحيتا، بعد أن أحكم السيطرة على مدينة الخوخة بالكامل، والمرفأ، وضاحية الحيمة، وتدور معارك في منطقة قطابا عند الأطراف الجونبية لمديرية التحيتا». واستولى الجيش، على عتاد حربي للميليشيات، في وقت وصلت فيه تعزيزات عسكرية جديدة من العاصمة المؤقتة عدن إلى جبهة المخا، لدعم تقدم قوات الشرعية على جبهة الساحل باتجاه الحديدة. وفي تعز، لقي سبعة من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، وأصيب آخرون بجروح مختلفة أمس، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني اليمني شمال وشرق المدينة. ووفقا ل «سبأ» الرسمية، سقط القتلى في المواجهات التي دارت أثناء تصدي جنود الجيش الوطني اليمني لمحاولة عناصر الحوثيين التسلل إلى الجبهة الشمالية في شارع الأربعين ووادي الزنوج، لتجبرهم قوات الشرعية على التراجع بعد تكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. الرئيس المغدور يأتي هذا تزامنا مع تواتر أنباء بدفن الرئيس اليمني السابق، المغدور علي عبدالله صالح في مسقط رأسه صباح أمس.وأفادت مصادر مقربة من عائلة الرئيس السابق «بأنه تم دفن جثمانه في مقبرة بقرية الأحمر مسقط رأسه صباح اليوم (أمس)»، فيما قالت رواية أخرى إنه دفن في مقبرة الشهداء في العاصمة صنعاء. وفي شأن الأولى، قالت المصادر «إن ميليشيات الحوثي دفنت صالح بحضور نجله مدين، ومحمد محمد صالح نجل شقيقه ويحيى الراعي رئيس مجلس النواب، والقيادي الحوثي علي أبو الحاكم»، مؤكدة أن الجنازة كانت محدودة العدد، حيث لم يتجاوز عدد الحاضرين 20 شخصاً. إلى ذلك، حمّل المندوب الدائم لليمن لدى الأممالمتحدة، خالد اليماني، ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران المسؤولية الكاملة عن إجلاء موظفي الأممالمتحدة بعد الأحداث الدامية الأخيرة في صنعاء. موظفون أمميون وفي كلمة خلال الاجتماع رفيع المستوى للمانحين والخاص بدعم صندوق الأممالمتحدة المركزي، أشار اليماني، إلى أن الاستجابة الطارئة لإجلاء موظفي الأممالمتحدة يؤثر على الأنشطة الإغاثية والإنسانية، في وقت يواجه اليمن فيه جملة من التحديات، منها؛ الاحتياجات الغذائية ومعدلات سوء التغذية المرتفعة، والوضع الصحي المتدهور، وعدم دفع المرتبات في مناطق سيطرة الانقلابيين. وقال «إن العاصمة صنعاء المختطفة من قبل ميليشيات إيران تعيش هذه الأيام أحلك لحظات تاريخها، حيث لم تتوقف حتى اللحظة الجرائم والمجازر، التي ترتكبها الميليشيات بحق قيادات وكوادر حزب المؤتمر الشعبي العام بعد اغتيال الحوثيين للرئيس السابق علي صالح». وأكد أن الحكومة ستظل تمد يدها للسلام وإنهاء الحرب وإنهاء هذه المعاناة الإنسانية المؤلمة، التي يواجهها الشعب اليمني، وأن على المجتمع الدولي أن أن يضغط الآن أكثر من أي وقت مضى على هذه الميليشيات الانقلابية للعودة إلى طاولة المفاوضات لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، والمرجعيات الثلاث واولها المبادرة الخليجية.