أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ على أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الشقيقة أخوية تاريخية أبدية تشهد تطورا مستمرا انطلاقا من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما تجاه مختلف القضايا ووفقا للرؤى الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وأخيه عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة التي عززت هذه العلاقات حيث أصبحت نموذجا مميزا يقتدى به في العلاقات بين الدول، كما رفع آل الشيخ أسمى آيات التهاني والتبريكات لعاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين الموقر، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى الشعب البحريني الشقيق بمناسبة الاحتفالات بذكرى الأيام الوطنية في مملكة البحرين الشقيقة والمتمثلة باليوم الوطني (46) والذكرى (18) لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد مقاليد الحكم، متمنيا أن يحفظ الله البحرين وطنا وحكومة وشعبا وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادتها الحكيمة، وشعبها الوفي. وأبان آل الشيخ في حديثه ل«اليوم» أن الاحتفالات بالأعياد الوطنية في مملكة البحرين تعتبر امتدادا لاحتفالاتنا في المملكة العربية السعودية، فهي مناسبات وطنية غالية وعزيزة علينا جميعا وأن نحتفل اليوم بها مع أشقائنا في مملكة البحرين الشقيقة لنؤكد أننا شعب واحد، وتعبيرا عن عمق العلاقات والتلاحم والروابط الأخوية المتينة والراسخة والمتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين، موضحا أن مملكة البحرين الشقيقة شهدت منذ تولي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم تطورات وإنجازات متنوعة في مجالات الديمقراطية والإصلاح السياسي والتنمية، مع الاهتمام بمتطلبات المواطن البحريني ورفاهيته، مبينا أن البحرين احتلت بفضل سياستها الخارجية والداخلية المتزنة مكانة مرموقة بين دول العالم في كافة المجالات والأصعدة سواء السياسية أو الاقتصادية أو التنموية، وأصبحت عنصرا فعالا ومؤثرا في المنظمات الإقليمية والدولية والمحافل والمؤتمرات العالمية. واستشهد بالاهتمام المتنامي من قبل القيادة السياسية في المملكتين، وقال: إن ذلك يؤكد عمق العلاقة والتطور في مجالات التعاون بين البلدين ويشكل حافزًا كبيرًا للارتقاء بشكل العلاقات الثنائية وتعدد مجالاتها في المستقبل بما يعود بالنفع والخير على الشعبين الشقيقين، مؤكدا أن لتوجيهات القيادة في المملكتين الشقيقتين الدور الأبرز في تعزيز ودعم التعاون الذي جسدته المشروعات المشتركة وتفعيل سبل تنمية التبادل التجاري والعمل على إزالة المعوقات التي تواجه العمل الاقتصادي وتسهيل انتقال رؤوس الأموال بين البلدين ما أسهم في تعدد المشروعات الاقتصادية المشتركة بين البلدين الشقيقين، التي تعززت بشكل كبير بعد افتتاح جسر الملك فهد عام 1986.