رفع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين د. عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ أسمى آيات التهاني والتبريكات لعاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين الموقر، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بمناسبة اليوم الوطني لمملكة البحرين ال 45 والذكرى 17 لتولي جلالة الملك حمد مقاليد الحكم. وأشاد السفير آل الشيخ في تصريحه ل"الرياض" بما حققته مملكة البحرين في العهد الميمون لصحاب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في الكثير من الإنجازات التي أبهرت كل منصف اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، سيما اهتمام جلالته الخاص برعاية المواطن البحريني وتوفير سبل الحياة الكريمة له في كل مجالات التطور الإنساني والذي شهدت به منظمة الأممالمتحدة. ووصف السفير آل الشيخ احتفالات البحرين بمناسباتها الوطنية بالفرحة التي تجاوزت الحدود إلى كل دول الخليج العربي التي امتزجت فيها الدماء وأنصهرت فيها الأرواح لتؤكد وحدة الأرض والتاريخ والمصير والمستقبل المشرق بإذن الله تعالى. وقال إن مملكة البحرين من الدول التي تميزت في الكثير من المجالات التي انعكست خيراً وبركة على سمعة دول المنظومة الخليجية مستشهداً بالمؤتمرات العالمية الكثيرة ذات الأهمية الاقتصادية التي تعقد في العاصمة البحرينيةالمنامة والتي تؤكد على التفرد والتميز لمملكة البحرين. وعن العلاقات السعودية البحرينية قال إن المملكتين الشقيقتين يتميزان بعلاقات متينة على مستوى القيادة والشعب تزداد قوة وتماسكاً يوماً بعد يوم في سائر المجالات دون استثناء، وأن القيادة الحكيمة للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين قد عززت هذه العلاقات وارتقت بها إلى مكانة أرفع وأسمى بلغت مستوى علاقة الدم والرحم التي تنساب بين البلدين الشقيقين. وقال السفير آل الشيخ إن العلاقات السعودية البحرينية تتسم بكونها علاقات تاريخية مبنية على التواصل والود والمحبة بين قيادتي وشعبي البلدين، وتشهد تطورًا مستمرًا في كل المستويات انطلاقًا من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما تجاه مختلف القضايا وروابط الأخوة ووشائج القربى والمصاهرة والنسب ووحدة المصير والهدف المشترك التي تجمع بين شعبيهما فضلاً عن جوارهما الجغرافي وعضويتهما في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية. واستشهد السفير آل الشيخ بالاستقبال الحافل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- خلال زيارته الرسمية التاريخية لمملكة البحرين مطلع الشهر الجاري؛ حيث أقام عاهل البحرين استقبالاً رسمياً لخادم الحرمين في قصر الصخير بحضور سمو رئيس الوزراء وسمو ولي عهد مملكة البحرين، والذي شهد تسلم خادم الحرمين الشريفين وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة، تقديراً لخادم الحرمين الشريفين وجهوده -رعاه الله- وإسهاماته الجليلة. وقال إن الاهتمام المتنامي من قبل القيادة السياسية في المملكتين يؤكد عمق العلاقة والتطور في مجالات التعاون بين البلدين ويشكل حافزًا كبيرًا للارتقاء بشكل العلاقات الثنائية وتعدد مجالاته في المستقبل بما يعود بالنفع والخير على الشعبين الشقيقين، مؤكداً على أن العلاقات السعودية البحرينية تتميز بعمقها وحميميتها وخصوصيتها مع ما شهده البلدان الشقيقان من حدث تاريخي مهم تمثل في افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة -رحمهما الله- جسر الملك فهد في ربيع الأول من عام 1407ه الذي ربط البحرين بشقيقاتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشكل نقطة تحول باتجاه التكامل الاقتصادي بين دول المجلس. وكان لتوجهات قيادتي البلدين دور بارز في تعزيز ودعم التعاون الذي جسدته المشروعات المشتركة وتفعيل سبل تنمية التبادل التجاري والعمل على إزالة المعوقات التي تواجه العمل الاقتصادي وتسهيل انتقال رؤوس الأموال بين البلدين ما أسهم في تعدد المشروعات الاقتصادية المشتركة بين البلدين الشقيقين، التي تعززت بشكل كبير بعد افتتاح جسر الملك فهد عام 1986. واختتم السفير آل الشيخ تصريحه بالدعاء بأن يحفظ الله مملكة البحرين وطناً وقيادةً وشعباً وأن يديم عليها أمنها واستقرارها في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه. الملك سلمان والملك حمد يشاركان في العرضة خلال حفل الاستقبال الملك سلمان مشاركاً في العرضة الملك سلمان يتسلم من عاهل البحرين وسام الشيخ عيسى من الدرجة الممتازة خادم الحرمين خلال تشريفه حفل رئيس وزراء البحرين د. عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ