أعلنت السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة، نيكي هايلي، أمس الخميس، أن الصاروخ الذي اطلقه المتمردون الحوثيون على السعودية الشهر الفائت هو من صنع ايراني. وقالت المندوبة الأمريكية خلال مؤتمر صحافي، في مجلس الأمن، الخميس: «لقد صنع في ايران ثم ارسل الى الحوثيين في اليمن»، مضيفة: «من هناك، اطلق على مطار مدني حيث كان يمكن ان يسفر عن مقتل مئات من المدنيين الابرياء في السعودية». وأكدت هيلي أن تهديد الصواريخ الإيرانية يشمل الجميع وليس فقط السعودية والإمارات، موضحة أن القرارات الأممية تمنع إيران من تصدير السلاح أو الصواريخ. ودعت المندوبة الأمريكية إلى تشكيل تحالف دولي لمواجهة التهديد الإيراني. واعتبرت المندوبة الأمريكية أن إيران أساءت فهم الاتفاق النووي، لأنها تنتهك القرارات الدولية وتعزز نفوذها عبر دعم وكلائها في الشرق الأوسط. تبني الإرهاب وأعلنت نيكي هيلي ترحيب واشنطن بتقرير الأممالمتحدة الذي أشار لتورط إيران في دعم الإرهاب، لافتة إلى أن التقرير الأممي تحدث عن تزويد إيران للحوثيين بأسلحة خطيرة، وأن أجزاء من الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على السعودية تؤكد أنه صنع في إيران، لافتة إلى أن الحوثيين استهدفوا مطارا مدنيا في الرياض لإسقاط ضحايا بين المدنيين. كما كشفت عن أن الولاياتالمتحدة لديها أدلة على دعم إيران للحوثيين بالصواريخ والسلاح. وأضافت: «لا يوجد تحسن في سلوك إيران، ودعمها للإرهاب متواصل». وأعلنت أن وزير الدفاع الأمريكي سيعلن عن إجراءات جديدة ضد إيران بسبب سلوكها العدائي. دعم الجماعات وقالت السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة: «لا توجد جماعة إرهابية في الشرق الأوسط ليس لإيران بصمات عليها»، مشيرة إلى أن إيران تعمل على إشعال الحرائق في منطقة الشرق الأوسط. وأضافت هيلي: «انتهاكات إيران تتوسع من اليمن للبنان والعراق وسوريا.. ولدينا أدلة على ذلك». واعتبرت أن إيران تفترض أنها حصلت على إذن من المجتمع الدولي للتصرف كما تريد، معلنة أن واشنطن تتحدث مع أعضاء مجلس الأمن عن كيفية مواجهة التهديد الإيراني. ودعت هيلي دول العالم لمواجهة تهديد إيران حتى لا تصبح مثل كوريا الشمالية، مؤكدة أن التصرفات الإيرانية تخترق قرارات مجلس الأمن الدولي. تحالف دولي وشددت هيلي على عدم إمكانية السماح للنظام الإيراني بالاستمرار في سياسته في المنطقة، وقالت: «لا توجد جماعة إرهابية في الشرق الأوسط غير مرتبطة بإيران». وفيما يختص بالاتفاق النووي مع إيران، قالت هيلي: إن الاتفاق لم يحسن أي شيء في الشق الزمني الذي يخصنا. وأضافت أن واشنطن لا تركز فقط على برنامج إيران النووي وإنما على برنامجها الصاروخي. وقالت: إن واشنطن تسعى لتشكيل تحالف دولي لمواجهة خطر طهران. وأبانت أن الأزمة مع إيران لا تنحصر في الاتفاق النووي، بل في التهديد الذي تمثله. مجلس الأمن ويبحث مجلس الأمن الدولي تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، الذي رفعه إليه قبل أيام في إطار المراجعة الدورية لالتزام إيران بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالاتفاق النووي والعقوبات والنشاط الصاروخي. وفيما يتعلق بالنشاط الصاروخي، فينقل الأمين العام لمجلس الأمن قلق عدد من الدول الكبرى، من تطوير إيران للصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية. ويوضح الأمين العام رد روسيا على تطوير إيران لقاذف صاروخي ينطبق عليه ما ورد في قرارات مجلس الأمن، إلا أن الرد الروسي ينفي أي أساس قانوني لمنع إيران من تطوير الصواريخ طالما ليس لديها أسلحة نووية. صواريخ إيرانية# وفيما يتعلق بنقل إيران للصواريخ، أو مكوناتها، لميليشيا الحوثي في اليمن، يشير تقرير الأمين العام إلى دراسة وتمحيص بقايا الصواريخ، التي أطلقت على السعودية في ينبعوالرياض، وأنه سيوافي المجلس بنتائج التحقيق. وإن كانت اللجنة التي بحثت الحطام عثرت في بعضه على بقايا شعار يماثل شعار مجموعة شاهد باقري الصناعية المشمولة بقرارات مجلس الأمن وتتبع الصناعات الجوية الإيرانية، كما عثر على بقايا كابلات إيرانية المنشأ. تهريب السلاح ويفيد تقرير الأمين العام، في موضع آخر، بأن ما صادرته القوات الأمريكية والفرنسية في مياه خليج عمان العام الماضي من أسلحة كانت في طريقها للحوثيين هي أسلحة إيرانية. كما يقرر الأمين العام أن الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، ما زال ينتهك حظر السفر حسب قوانين الأممالمتحدة بتواجده في العراق وغيره. وطالب الأمين العام بالتنبيه على الدول المعنية بما فيها إيران بضرورة الالتزام بحظر السفر على سليماني.