أكد أخصائيون أن علاج التكامل الحسي تم استغلاله من الدخلاء بسبب ندرة أخصائيي العلاج الوظيفي وذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها مجموعة Premium OT ضمن فعالية «للتوحد نتحد» في مركز الأمير سلطان للعلوم بالخبر «سايتك». واستعرض في بداية الورشة الأخصائي منتظر الصفار العديد من الدراسات التي أثبتت فعالية العلاج من خلال أخصائيي العلاج الوظيفي. وأوضح استغلال غير المختصين لهذا العلاج بسبب حاجة الأهالي وقلة المختصين. وتطرق الصفار للتعريف بمفهوم التكامل الحسي كنظرية وضعتها أخصائية العلاج الوظيفي «جيني ايرس» التي اعتبرت أن الحواس الأساسية للإنسان تتمثل في 7 حواس، وذلك بإضافة حاسة التوازن والإدراك مع الحواس الخمس. وعرضت بعد ذلك الاخصائية نمارق المحروس كيفية تجهيز غرف التكامل الحسي بالمعدات التي تختص بعلاج الاضطرابات الحسية للحواس السبع عن طريق المختصين في العلاج الوظيفي. وأوضحت الطرق العلاجية الصحيحة التي يستخدمها المعالج، منوهة إلى استغلال بعض الجهات في استخدام الغرف الحسية «السنزولين» في العلاج على أنها غرف للتكامل الحسي. وذكرت أنها تسبب أضرارا كثيرة على الطفل التوحدي، حيث إن هذه الغرف تستخدم كوسيلة استرخائية تستهدف حاستي السمع والبصر فقط، ولا تشمل جميع الحواس، حيث إن استخدامها بشكل عشوائي لجميع الحواس لأطفال التوحد ومرضى المشاكل الحسية يؤدي إلى نتائج معاكسة. وطرح الأخصائي علي العقاقة في الفقرة الأخيرة طرق التقييم الصحيحة لاضطرابات التكامل الحسي عن طريق التقييمات المعتمدة. ونوه إلى المعطيات المهمة التي يمكن للأهالي معرفتها في الاضطراب من خلال بيئة المنزل والمدرسة والتفاعل، المجتمعي بشكل عام، وأشار الأخصائي عقاقة إلى تأثير هذه الاضطرابات على الحياة اليومية للطفل.