عرف عدد من اخصائيي العلاج الوظيفي في المنطقة الشرقية أثر العلاج الوظيفي على المجتمع وذلك خلال مهرجان الوفاء التاسع الذي تنظمه جمعية سيهات الخيرية. واستعرض الاخصائيون تاريخ التخصص وارتباطه بالجانب الانساني والمجتمعي للفرد، وكذلك الاستقلالية وأنشطة الحياة اليومية، بالاضافة الى العلاقة بين احترام الذات وجودة الحياة. وحاكى فريق Premium ot بروتوكول استقبال المريض لعيادة العلاج الوظيفي بداية من استقبال المريض ومقابلته لمعرفة سبب تواجده في العيادة وهدفه من الزياره، ثم الانتقال الى مرحلة التقييم لرصد قائمة المشاكل من خلال عدة تقييمات دقيقة المعايير تم استخدامها بشكل تفاعلي مع الجمهور. وبعد ذلك الانتقال الى مرحلة التدخل عن طريق عرض الفريق لأدوات العلاج التي جذبت الجمهور؛ كونها أدوات مستوحاة من الحياة اليومية للفرد مثل البراغي والكوؤس ومشابك الغسيل. وعرض الفريق في القسم الاخير للركن التوصيات التي يقدمها اخصائي العلاج الوظيفي للمريض من خلال عرض تمارين لبعض الحالات المرضية الشائعة كالجلطات واصابات اليد وغيرها بالاضافة الى الأدوات المساعدة التي تعزز اعتماد المريض على ذاته في تواجده بالبيئة المؤثرة مثل بيئة المنزل والعمل. وذكر الأخصائي علي مهدي أن الأدوات المساعدة تعتبر ادوات صغيرة لنتائج كبيرة يمكنها رفع مستوى الأداء الوظيفي مما يعزز استقلالية الفرد وينعكس ذلك على مهام الحياة اليومية. وأكدت مسؤولة اللجنة الإعلامية للفريق فاطمة الحداد على أهمية إبراز دور المعالج الوظيفي على المستوى الصحي والمجتمعي؛ لما يقدمه التخصص جنبا الى جنب مع باقي التخصصات الطبية من خلال خدمات عديدة تأثر على جودة حياة الفرد. وبين الاخصائي منتظر الصفار ان العلاج الوظيفي يهتم بتحويل حياة المريض من القصور إلى الحرية والانطلاق بالاعتماد على النفس، مشيرا الى ان العلاج الوظيفي له أهمية جسدية وعقلية وحسية وإدراكية ونفسية. ولفت إلى ان العلاج الوظيفي يهدف إلى تحقيق الوصول إلى أعلى مراحل الاعتماد على الذات دون الاعتماد على الآخرين في أنشطة الحياة اليومية، مشيرا الى ان العلاج الوظيفي يستهدف كافة الفئات العمرية منذ الولادة الى كبار السن ولا يقتصر على فئة عمرية محددة.