يحمل مدرب فريق الاتفاق الأول لكرة القدم الوطني سعد الشهري، حملا ثقيلا على عاتقه، وذلك بعد أن أسدلت له مهمة تدريب فريق الاتفاق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق حتى نهاية الموسم بعد اقالة الصربي ميودراج يسيتش من منصبه بعد تردي نتائج الفريق واحتلاله المركز قبل الأخير في سلم ترتيب الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، ويعلق عشاق «فارس الدهناء»، الكثير من الآمال والأحلام على تواجد الشهري كمدير فني للفريق، نظير امكاناته التكتيكية العالية، إضافة لتميزه في قراءة الملعب. مهمة المدرب الاتفاقي الجديد، لن تكون سهلة على الاطلاق، حيث إن معاناة «الفارس» مستمرة منذ عودته لدوري المحترفين، فالاستقرار غائب، والتبديل في المدارس التدريبية مستمر، كما أن الفريق لم يحظ أبدا باللاعب الأجنبي، صاحب التأثير الواضح، سواء على مستوى النواحي الفنية، أو القيادية. ومما يبعث على التفاؤل داخل أروقة البيت الاتفاقي، هو قدرة الشهري الكبيرة على التعامل مع اللاعبين الشبان، حيث يمتلك خبرات متعددة في استخراج ما يمتلكونه من إمكانات، حيث سبق له أن تولى مهمة تدريب منتخب تعليم المنطقة الشرقية، قبل أن يتولى تدريب ناشئي القادسية، ومن ثم شباب القادسية، الذي تمكن في العام الأول من انقاذه من الهبوط، قبل أن يتوج معه بالدوري الممتاز، ليقوده ذلك للتواجد مع المنتخبات الوطنية، حيث عمل كمساعد لمدرب منتخب الشباب في البطولة الخليجية للمنتخبات، التي نجح الأخضر في احراز لقبها بالعاصمة القطرية الدوحة. نجاحات الشهري، قادت النصر للتعاقد معه من أجل تولي المهمة الفنية لفريق الشباب، ليؤكد حينها أن ما حققه لم يكن وليد الصدفة، حيث قاد شباب النصر لاحراز لقب الدوري الممتاز خلال الموسم الرياضي (2014-2015)م. ويبدو أن توالي النجاحات، كان البوابة، التي فتحت له طريق الوصول للدفة الفنية لمنتخب الشباب، ليعيش معه قصة رائعة ومتناغمة، قاده من خلالها لوصافة البطولة الآسيوية بالبحرين، عقب مستوى غاية في الروعة، وهو ما أهله لمونديال الشباب (2017) بكوريا الجنوبية، الذي شهد هو الاخر حضورا كبيرا للشهري، قاده من خلاله الأخضر للوصول لدور ال (16)، قبل أن ينتهي عقده بنهاية المشاركة المونديالية.