نعم خسارة النهائي الآسيوي مؤلمة ومحزنة، وليلة لم يتوقع أسوأ المتشائمين أن يحدث هذا السنياريو الغريب للهلال ولكن «اللي ما يأكل بيمناه ما يشبع». «ضربتين بالرأس توجع» إصابة اللاعب الشقي ادواردو في الذهاب وعمر خريبين في الإياب لم تكن قاسية فحسب وإنما أصابت صناعة اللعب بحالة من التجمد ولم تجد جميع المحاولات. الهلال خسر البطولة من الرياض وما الفرص التي حصل عليها الفريق ولم يستثمرها إلا القشة التي قصمت ظهر الهلال، وقلصت آمال الزعيم وللاسف وعلى قدر ما احببناك وأشدنا بك يا دياز إلا أنك لم توفق في قراءة الخصم ولا إعداد الطريقة المثلى لاختراق الفريق الياباني وعلى قدر الوضوح الذي كان عليه فريق اوراوا إلا أنك لم تحسن التعامل معه. نظرا لتذبذب المستوى الفني للدوري السعودي كان الهلال يحتاج أن يواجه فريقا قويا، يستطيع من خلاله أن يحكم بشكل فعلي على مستواه ويكتشف نقاط الضعف وينجح بشكل أكبر في تدوير اللاعبين والتأكد من أن دكة البدلاء لا تقبل المجاملة. لا بد أن نكون واقعيين أكثر ونقول: من يستحق أن يصل للنهائي الآسيوي وينافس مرة واثنتين وعشرا إلا الهلال؟ وأعلم جيدا بأن هذه الكلمات لن تعجب البعض، ولكن هذا هو الواقع وفق الإمكانيات والاستقرار الإداري والمالي، وحتى على مستوى اللاعبين الأجانب لن يكرر المحاولة سوى الزعيم وتذكروها جيدا، وأسألك يا من لا يعجبك نجاح الهلال من هو بطل غرب القارة والطرف الثابت في النهائي؟؟؟ كرة القدم أصبحت صناعة والصناعة تحتاج إلى الفكر أكثر من المهارة، وكما يعلم الجميع سابقا كانت المهارة تتفوق أما اليوم السرعة والتنظيم هي العامود الفقري للنجاح وكسب المباراة، وهذا ما فعله اليابانيون تركوا الاستحواذ والمهارة وتفرغوا للتنظيم الذي أكسبهم نتيجة المباراتين. حان وقت الرحيل وفي اعتقادي ماتياس الهلال وإلتون القادسية وفيدفا الأهلي أصبح وجودكم سلبيا على فرقكم. رئيس يبذل الغالي والنفيس لأجل عين الزعيم يصاب أدواردو وخريبين ولاعبون يقاتلون لأجلكم فريق ينافس قاريا وعلى جميع البطولات المحلية هل يستحق يا جمهور الزعيم أن تتركوه يصارع ويحارب لأجل إسعادكم وحيدا، اثبتوا العكس واجعلوا ردكم في الملعب لمباراة الفريق القادمة. همسة في أذن الواقع: إخفاق الهلال يدق ناقوس الخطر ولسان حاله يقول حذار من وضع الأخضر. على المحبة نلتقي،،،