تعد وسيلة النقل لطلاب التربية الخاصة من الأمور المهمة لاستمرار العملية التعليمية لهذهِ الفئة، فغالباً ما يكون المعهد أو المدرسة التي يوجد فيها برنامج دمج طلاب التربية الخاصة بعيدة عن المنزل مما يصعب على بعض الآباء إيصال ابنه إلى مكان تعليمه فيما أصبح النقل المدرسي ضرورة ملحة. ومع بداية كل عام دراسي تتعرض هذه الوسيلة إلى التوقف لفترة ما يقارب شهرا وأكثر، والسبب عدم التزام إدارة التعليم بسداد المبلغ للمتعهد بنقل الطلاب إلى معاهد وبرامج الدمج فتتوقف المعاهد عن إعطاء الخدمة التعليمية لكثرة الغياب وهذا على الذكور والإناث، مع أن هذا التعثر سنوياً إلا أنه لا يزال حتى الآن موجودا، لم تجد إدارة التعليم حلاً جذرياً لهذه المشكلة، النقل ليس مخصصا للأشخاص من ذوي الإعاقة بل هو نقل عام ينقل فيه المعاق وغيره، من حق الفئة من ذوي الإعاقة المدمجين بالمدارس نقل مخصص ومهيأ لهم في جميع المدارس اسوة بغيرهم من الطلبة من خلال تأمين حافلات تصل الى أماكن سكنهم، فضلاً عن تأهيل تلك الحافلات ليتمكن أصحاب الإعاقة من استكمال مسيرتهم الدراسية، وعلى الجهات المسؤولة عن تنظيم العملية التعليمية في الدولة أخذ التدابير اللازمة لتأمين انتقال هذه الفئة المدمجة في المدارس من وإلى المدرسة، ومع أن أهالي ذوي الإعاقة في كل عام دراسي يشكون عدم وصول الحافلات المدرسية الى أماكن سكنهم البعيدة نسبياً عن المدرسة بسبب عدم وجود مدارس محددة للدمج مما يجعلهم يعانون صعوبات في توصيل أولادهم إلى المدرسة. وتأمين انتقال ذوي الإعاقة أحد الحقوق الاساسية لهم، فنأمل من شركة تطوير المسؤولة عن مشروع النقل المدرسي لمدارس التعليم العام الادراج في المشروع لنقل طلاب التربية الخاصة بسيارات مجهزة لذوي الإعاقة، واستكمالاً لعملية الدمج في المجالات المختلفة وتعديل وسائل نقل المعاقين لا يرتبط بأعداد المستفيدين منها فحسب، ولكن كون المعاق شخصاً له حق الوصول والانتقال والاستفادة من الخدمات الموجودة والتنقل الآمن إلى اماكن دراستهم، والأمر الذي من شأنه أن يرفع عدد المستفيدين من برامج ومعاهد التربية الخاصة، وهناك من ذوي الإعاقة من لا يتحرك بمفرده بفعل الصعوبات الموجودة وغير الملائمة لانتقالهم، وحيث إن وسائل النقل الموجودة الآن تحتاج إلى تعديلات في أثاث تلك الوسائل واتساع الأبواب والمقاعد وغيرها من الطرق السمعية والبصرية في إرشاد ذوي الإعاقة، ولا يتم الإغفال عن تأهيل السائق والمشرفين على طريقة التعامل مع أصحاب الإعاقات المختلفة. وأخيراً.. إن موضوع نقل ذوي الإعاقة بات يحتل أهمية كبرى عالمياً ونطمح أن تستضيف شركة تطوير القابضة في الأيام القادمة مؤتمرا للنقل المدرسي تشارك فيه وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بدراسة خاصة عن نقل أصحاب ذوي الإعاقة، ومتطلبات نقل كل إعاقة، وطرق تأهيل المشرفين وغيرها بحكم وجود مراكز أهلية تحت مظلة هذه الوزارة.