أكد مسؤول تربوي أن حجم إنفاق وزارة التربية والتعليم على نقل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة يبلغ سنوياً أكثر من 170 مليون ريال للطلاب والطالبات في جميع أنحاء المملكة. وقال مدير عام خدمات الطلاب بوزارة التربية والتعليم سامي بن ناصر السعيد الوزارة تهتم بالنقل المدرسي بشكل عام وتعطي الاولوية لذوي الاحتياجات الخاصة في عملية النقل وتقوم بخدمة 28 ألف طالب وطالبة سنوياً من ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع انحاء المملكة. جاء ذلك في تصريحات صحافيه خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي والذي اختتم أعماله أمس في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. وأشار السعيد إلى أن الوزارة قامت بتجهيز وتصميم مركبات لذوي الاحتياجات الخاصة متعددي العوق او بما يسمى الاعاقة الحركية، والبعض الآخر لا يحتاج الى هذه المركبات كالمصابين بالاعاقة السمعية، منوهاً بأن النقل المدرسي يعتبر شاملاً لذوي الاحتياجات الخاصة بنقلهم الى معاهد التربية الخاصة او عن طريق برامج الدمج داخل مدارس التربية والتعليم حيث يتم نقل 90% منهم عن طريق الوزارة. وبيّن السعيد ان الوزارة شددت على الالتزام بوسائل الامن والسلامة في مركبات النقل وخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة كعدم ارتفاع الحافلات مشيرا الى ان بعض الاشتراطات سيتم تطبيقها مستقبلا كإضافة مقابض عند صعود او نزول المركبة وبين المقاعد وكذلك توفير ارضيات مانعة للانزلاق وغيرها اضافة الى الاشتراطات الخاصة بالنقل العام كتوفر طفاية الحريق والمثلث. واضاف السعيد ان الوزارة تولي اهتماماً ايضا بالنقل في القرى والهجر لأن الطلاب هم اكثر حاجة للنقل المدرسي بسبب بعد المسافة بعض المدارس عن مساكنهم، وحاجة اولياء امور الطلاب لنقل ابنائهم لمدارسهم، منوهاً على ان النقطة الاهم هو ان النقل المدرسي الآمن يقلل من كلفة تعليم الطالب وذلك لانعدام الحاجة الى افتتاح مدارس جديدة ويحقق مبدأ أساسياً وهو التقليل من كلفة تعليم الطالب. ولفت السعيد الى ان الوزارة تتجه للعمل على مشروع جديد وهو المجمعات التعليمية والمدارس الصغيرة بهدف تقديم خدمات تعليمية جيدة وراقية والحد من بناء مدارس الجديدة والصغيرة، مبينا ان هذه المجمعات تملك مواصفات ومميزات كتأمين وجبات مجانية ونقل مدرسي بمواصفات أعلى عما هو معتاد واكثر راحة، إضافة إلى تأمين ملاعب بمواصفات عالية وكذلك مختبرات ذات مواصفات عالية وذلك لتحفيز الأسر واولياء الامور على التحاق ابنائهم بهذه المجمعات وعدم إلحاقهم بالمدارس القريبة.