أعلنت الرباعية العربية عن إضافة كيانين وأحد عشر فردا الى قوائم الارهاب في ضوء التزامها بمحاربة ظاهرة الارهاب وتجفيف مصادره وتمويله، وهو اعلان يؤكد استمرارية الدول الداعية لمكافحة الارهاب لملاحقة الفكر المتطرف بمختلف أدواته ومسمياته وكيفيات نشره وترويجه، وهو إعلان ينم عن استمرارية تلك الدول في سعيها لاحتواء تلك الظاهرة الخبيثة والخلاص منها. وهو عمل عربي مشترك يستهدف القضاء على ظاهرة الارهاب واحتوائها ومحاولة اجتثاثها من جذورها، وتحصين المجتمعات من شرورها وآثامها بالتعاون مع كافة الجهات الدولية والشركاء الفاعلين لمحاربة تلك الظاهرة، وهذا يعني فيما يعنيه أن الرباعية العربية تبذل قصارى جهدها لاكتشاف الكيانات الجديدة لضمها الى القوائم المعلنة تحذيرا من التعامل معها أو التعامل مع الأفراد المضافين الى تلك القوائم، كما يعني في الوقت ذاته أن العمل في هذا الاتجاه يجب أن يكون جماعيا ومشتركا بين كافة دول العالم لحصر تلك الكيانات والأفراد كطريقة ناجعة ومثلى لوقف ترويج الارهاب بكل أشكاله بما فيها استغلال الخطاب الاسلامي واستخدامه كغطاء لتسهيل مختلف الأنشطة الإرهابية. أولئك الأفراد ثبت بما لا يقبل الشك انخراطهم في تنفيذ عمليات إرهابية مختلفة بعد تلقيهم دعما ماليا قطريا كبيرا وتسهيلات، عبر تزويدهم بجوازات سفر وتعيينهم في مؤسسات قطرية ذات مظهر خيري لتسهيل تحركاتهم الإرهابية وللتغطية على مختلف أعمالهم المتطرفة، وقد سعت الدوحة منذ زمن بعيد لدعم الكيانات والأفراد السالكين مسلك الإرهاب، وتزويدهم بكل الوسائل المادية والدعم السياسي والدعم الإعلامي لتسهيل تحركاتهم داخل الدوحة وخارجها. لقد ثبت وفقا لإعلان الرباعية الجديد أن السلطات القطرية تقف وراء احتضان وتمويل الحركات الإرهابية وتشجيع التطرف ونشر خطاب الكراهية ولم تتخذ أي إجراء حيال توقفها عن دعم وتمويل الإرهاب، وتلك السلطات ما زالت غارقة في بؤر أخطائها السياسية الفادحة من خلال دعمها ظاهرة الإرهاب، فقد ألبت عليها العالم وأسفر ذلك عن عزلتها وعن خسائر فادحة منيت ولا تزال تمنى بها لاسيما في الجوانب الاقتصادية تحديدا. دول الرباعية ملتزمة بالقيام بدورها الفاعل لمكافحة الارهاب والمضي قدما لتجفيف منابعه ومصادره تحقيقا لأمن وسلامة وسيادة دول مجلس التعاون ودول المنطقة، وهو التزام يتوافق مع النهج الدولي المعلن لاحتواء ظاهرة الارهاب في كل مكان والعمل على احتواء أنشطة الإرهابيين وأفكارهم المتطرفة، ولا تزال الدوحة تمارس محاولاتها اليائسة للتنصل من دعم الإرهاب من خلال ادعاءات فارغة من محتواها تماما. دول العالم المحبة للأمن والاستقرار والسيادة ما زالت تشيد بالرباعية العربية في مساعيها الدؤوبة لاكتشاف الكيانات والأفراد المنضوين تحت ظاهرة الإرهاب، لتحذير المجتمعات البشرية منهم ومن أعمالهم الشريرة التي مازالت تبث خطاب الكراهية والتطرف وزعزعة أمن واستقرار كافة المجتمعات من خلال تصديرها أفكارا منحرفة ليس لها أساس ديني، وليس لها أساس من أي عرف أو قانون أو عقل.