السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في العدد رقم 15868 وتاريخ 29-5-1437ه قرأت خبراً عنوانه (مصادرة لحوم فاسدة وآنية غير صالحة للاستخدام بالمزاحمية) وفي هذا الخبر تحدث عن مصادرة 3 سيارات محملة باللحوم الفاسدة ومعدة للتوزيع على المطاعم والبوفيهات وستكون عشاء للكثير من زبائن لعدد من المطاعم في المنطقة. وهذه سلسلة لن تنتهي رغم جهود العاملين في الأقسام الصحية وزياراتهم المتكررة للمطاعم وذلك لعدم وجود قوانين صارمة وقوية تتخذ عندما يقوم المطعم أو المحل بتعمد الخطأ وبيع الفاسد للمواطن ولكن الحاصل هو الاكتفاء بالغرامة البسيطة مع إغلاق المحل وفي الغالب لا يتجاوز سوى دقائق أو ساعات تنتهي بمجرد تسديد الغرامة المقررة على ذلك المحل ومن قبل العامل دون حضور الكفيل أو مساءلته الذي من المفترض إنه صاحب المحل والمسؤول عنه إضافة إلى مصادرة القطع التي كانت متواجدة في تلك اللحظة. وتبقى المشكلة قائمة لأن من أخطأ لا يزال ينتظر الفرصة لكي يعيد ما حصل ولكن بأسلوب مختلف وبطرق أخرى أكثر حذراً من السابق ليكتشف المراقبين مصائب أخرى من مصائب بعض أصحاب المطاعم والوجبات من تغيير للصلاحية واستعمال لحوم من مصادر مجهولة ومشبوهة وتخزين سيئ يسبب لها التلف وعد النظافة في الجسم والملبس والأدوات حيث بدأت وسائل التواصل الاجتماعي تكتشف المزيد من الغش في الوجبات وخصوصاً طريقة إعدادها والمواد المستعملة وذلك لأن معظمها يتم إعداده في سكن هؤلاء العمالة حيث تم كشف الكثير منها وفي إمكان سيئة وبجوار أو داخل دورات المياه. ويبقى النظام ضعيفاً في معاقبة مثل هؤلاء ويشجعهم على الاستمرار إلا إذا تم فرض قوانين وأنظمة جديدة تحمي زبائن تلك المطاعم والبوفيهات من الغش الصريح من هؤلاء الذين يتعمد بعضهم الغش في الأطعمة بأي شكل من الأشكال التي تتاح له لكسب المزيد من الربح على حساب صحة الزبون الذي يدفع مبالغ كبيرة مقابل ما يقدم له من وجبات من المفترض أنها من أجود الأنواع وأعدت بشكل جيد ونظيف وعلى ذلك يجب أن يكون هناك عقوبات صارمة تتمثل في الإغلاق النهائي وسحب التراخيص والترحيل من البلاد عند تكرار المخالفات أو تعمد الأضرار بالصحة حسب نظام يتم إعداده بشكل يجعل هؤلاء لا يفكرون مجرد التفكير بالمخالفات التي أضرت بعدد من الزبائن وأدخلت الكثير منهم المستشفيات بسبب التسمم وأضرار أخرى مختلفة فتطبيق الأنظمة يحتاج إلى قوة تضمن عدم التكرار أو عدم محاولة الغش ففي القوة ردع لكلن يحاول إيذاء الغير بتسميمهم بمواد فاسدة تقدم لهم في وجباتهم ويشترونها بأغلى الأثمان في تهاون واستهتار بصحة المواطن وهم من أجناس وأطياف مختلفة تبحث عن الكسب المادي فقط بأي شكل من الأشكال وفق الله الجميع للخير.