التقى وفد رسمي برئاسة مستشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد د. عبدالله اللحيدان بابا الفاتيكان فرانسيس. ونقل الوفد خلال اللقاء تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وتحيات حكومة وشعب المملكة لبابا الفاتيكان. وعبر بابا الفاتيكان عن تقديره للسياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وعن تطلعه للقاء خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وعن عمله الدؤوب لتحقيق السلام. وأوضح أنه يحرص خلال زياراته على الدعوة إلى السلام وتعزيز العلاقات الطيبة مع العالم الإسلامي، وأنه يُكن تقديرا خاصا للمملكة. وأكد الوفد الرسمي برئاسة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الذي يضم متخصصين في مجالات مختلفة أن الزيارة جاءت لتعبر عن تقدير المملكة للبابا على مواقفه وتصريحاته الصادقة التي يدعو فيها إلى السلام والتعايش ويرفض الربط بين الأديان والإرهاب، وليؤكد الرغبة الصادقة والعميقة في إشاعة ثقافة الحوار والتعايش السلمي بين جميع أتباع الأديان والثقافات. وأشار اللقاء إلى الزيارة التي قام بها الملك عبدالله -رحمه الله- للفاتيكان عام 2007م ولقائه بالبابا بنديكتوس السادس عشر، وما نتج عن هذا الاجتماع من الاتفاق على أهمية الحوار بين الأديان والحضارات لتعزيز التسامح الذي تحث عليه جميع الأديان، وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار لشعوب العالم كافة، وتأكيدهما على أن الشعوب تجمعها قيم مشتركة، وأن خير تعبير لهذه القيم المشتركة، هو ما جاءت به الأديان، وأن على جميع الدول والشعوب التكاتف في التصدي لظاهرة العنف والقضاء عليها. مؤكدًا أن هذه سياسة ثابتة تسير عليها المملكة والفاتيكان وتم تأييدها في مؤتمر عالمي لعلماء من مختلف أرجاء العالم الإسلامي في مكةالمكرمة في العام 2008م. من جانب آخر التقى الوفد بأمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين وأمين المجلس البابوي للحوار بين أتباع الأديان المونيسينيور ميغيل ايوسي، ودار خلال اللقاءين تبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز الحوار والتعايش السلمي في العالم.