استقبل بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، الوفد الرسمي للمملكة برئاسة مستشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبدالله بن فهد اللحيدان، في المقر الرئيسي لدولة الفاتيكان. ونقل الوفد أثناء اللقاء تقديرَ وشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على مواقفه المنصفة وتصريحاته العادلة، التي يرفض فيها باستمرار الربط بين الإسلام والإرهاب أو أي دين آخر. كما أكد الوفد أن هذه الزيارة لبابا الفاتيكان، تأتي امتدادا للزيارة التاريخية التي قام بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- للفاتيكان عام 2007، ولقائه حينها مع البابا بنديكتوس السادس عشر، وما نتج عن ذلك اللقاء من اتفاق على أهمية الحوار بين الأديان والحضارات لتعزيز قيم التسامح التي تحثّ عليها جميع الأديان السماوية لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار لكافة شعوب العالم. من جانبه، عبّر البابا فرانسيس عن عظيم تقديره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأشاد بالسياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، وجهودها في نشر ثقافة الحوار بين جميع أتباع الأديان، كما عبّر عما يُكِنه من تقدير خاص للمملكة. ومن جانب آخر، التقى الوفد أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيتروبارولين، وأمين المجلس البابوي للحوار بين الأديان المونيسينيور ميغيل أيوسي، ودار خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز الحوار والتعايش السلمي في العالم. حضر اللقائين، القائم بأعمال سفارة المملكة في الفاتيكان فيصل بن حنيف القحطاني.