ليس نوعا من النرجسية الكتابة عنهم؛ لأن هذه المرة جاء تكريمهم من الواجهة المضيئة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية -سلمه الله-، ضمن جائزة «عطاء ووفاء» بدورتها الثانية لهذا العام 2017م، ووجه سموه الكريم لجنة الجائزة بأن يشمل التكريم رواد الإعلام الرياضي بالمنطقة الشرقية، الذين كانت لهم إسهاماتهم الايجابية خلال السبعينيات الميلادية وهو ما حصل مساء الإثنين 24-2- 1439ه. الزملاء الثلاثة مع حفظ الألقاب فالح عبدالعزيز الصغير ود.مبارك عبدالله الدوسري ومحمد علي البكر، قدموا الى المجال الاعلامي وهم يدركون أن العمل الصحفي لا يعرف الرحمة بأصحابه، وبقوا لا يتساهلون مع المبادئ التي آمنوا بها، رغم ان الذين غضبوا منهم اكثر من الذين اتفقوا معهم والسبب صراحتهم على طريقة «قل الحقيقة وأمشي». فالح يأتي بعد العصر ليعد مواد الصفحات الرياضية مع الزميل الراحل جمال الشعال -يرحمه الله-، وكان يحتفي بالقادم للعمل بالجريدة وكأنه جاء اليه مولود جديد، لقد بنى اسمه بموهبته وصبره وجهده. د.مبارك احب نادي النهضة وصار رئيسا له ولم يهادن النهضة او غيره من الاندية على حساب الواقع وكتاباته كثيرا ما أثارت العواصف بالبيت النهضاوي من أيام الراحل محمد بلال الحبشي -رحمه الله- ومَنْ جاء بعده من رؤساء النادي، اسم متوهج لقلم استحق التكريم. البكر مقالاته فوق تنور ساخن وزاوية «محطة» في تلك الأيام شاهدة على ذلك، «أبو أريج» يكتب صباحا ويتردد الصدى بقوة في «البايونية والصبيخة والعقربية». لو كانت هناك أقراص تطيل عمر الكتابة الرياضية لاشتريتها وأرسلتها لهم حتى لا يتوقفوا، تركوا الساحة الرياضية ودخلها غيرهم بولادة قيصرية. تكريم من امير نبيل ومن جائزة «عطاء ووفاء» لمبدعين أمثالهم.. شكرا لهم على ثمانية أعمدة.