تعرض الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المتحف الوطني حاليا، أكثر من 70 قطعة أثرية نادرة، أعادها مواطنون وأجانب للهيئة، وذلك في «معرض الآثار الوطنية المستعادة»، ضمن معارض ملتقى آثار المملكة. ومن أبرز القطع المعروضة في هذا المعرض مجسم إهداء على شكل النصف العلوي لإنسان يعود للألف الرابع قبل الميلاد، وأدوات تعود للعصر الحجري الحديث، ورؤوس سهام وفخاريات متنوعة جرار متنوعة تعود للألف الأول قبل الميلاد، وأوان وأساور زجاجية تعود لمنتصف الألف الأول قبل الميلاد. وتقديرا لأصحاب هذه القطع يتم عرض اسم صاحب القطعة في المعرض، إضافة إلى تكريمهم في افتتاح الملتقى.وعن معرض الآثار المستعادة المصاحب للملتقى قال الدكتور نايف القنور، مدير عام التسجيل وحماية الآثار المكلف بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني «إن معرض الآثار الوطنية المستعادة يأتي ضمن رؤية الدولة في العناية بالتراث الحضاري للمملكة وامتدادا إلى جهود الهيئة وشركائها داخل وخارج المملكة، لافتا إلى أن المعرض يحتوي مجموعة من الآثار الوطنية المختارة والتي تم استعادتها بمبادرة من مواطنين وأجانب من داخل وخارج المملكة خلال الفترة من (2013م 2017م) حيث تجاوز ما تم إعادته من قطع أثرية وطنية 52 ألف قطعة». يشار إلى أن ملتقى آثار المملكة الأول يضم إلى جانب معرض القطع الأثرية المستعادة، عددا من المعارض هي: معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، الذي زار حتى الآن 11 متحفا عالميا شهيرا في أوروبا والولايات المتحدة والصين وكوريا، ومعرض المكتشفات الأثرية الحديثة بالمملكة، ومعرض عناية واهتمام ملوك المملكة بالآثار والتراث الوطني (بالمشاركة مع دارة الملك عبدالعزيز)، ومعرض مصور عن مشروع ترميم محطة سكة حديد الحجاز بالمدينة المنورة بالمشاركة مع مؤسسة التراث الخيرية، ومعرض هيئة المساحة الجيولوجية، ومعرض الطوابع التذكارية، ومعرض الصور التاريخية، ومعرض رواد العمل الأثري، ومعرض الكتب المتخصصة في مجال الآثار، ومعرض الحرف والصناعات اليدوية، معرض الفنون التشكيلية. وكان الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، قد وجه بإلغاء رسوم الدخول للمتحف الوطني بالرياض تزامنا مع إقامة معارض الملتقى؛ وذلك لتحفيز وتشجيع الزيارة للمتحف والمعارض المصاحبة والإطلاع على ما تحويه من معروضات تبرز البعد الحضاري للمملكة.