كشف تقرير حديث استخدام ميليشيا الحوثي الانقلابية وخلال ثلاث سنوات جميع أنواع الأسلحة لقصف الأحياء السكنية والقرى في محافظة تعز، ما نتج عنه سقوط (2104) أطفال بينهم (300) قتيل و(1804) مصابين منذ أبريل 2015. وقال التقرير المعنون ب«أطفال اليمن في مرمى النيران»: إن (48) طفلاً قتلوا، فيما اصيب (193) طفلاً منذ مطلع 2017. وبحسب التقرير الصادر عن مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني في تعز، سقط (830) طفلاً بين قتيل وجريح في المحافظة، علاوة على فقدان (10) آلاف طفل لوالديهم، فيما فقد أكثر من (2000) طفل أقارب لهم. وذكرت المحامية والناشطة، إشراق المقطري، في مؤتمر صحافي عقده التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان، أن هذه الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق الأطفال في تعز، تمت في الفترة من 15 مارس 2015 إلى 30 سبتمبر 2015، وتنوعت بين اغتيال وإصابة واختطاف، وتشريد وحرمان من التعليم، ومنع وصول العلاج والغذاء والماء. أيادي الاغتيال وأضافت المقطري «الأرقام والإحصائيات التي أوردها التقرير تؤكد أن (194) طفلاً اغتالتهم أيدي ميليشيا الحوثي وصالح في المدينة»، مشيرة إلى أن مسلحي الحوثي استخدموا المدنيين بالأحياء السكانية دروعاً بشرية هرباً من ضربات التحالف العربي الجوية، ولفتت إلى أن عدد الأطفال، الذين قتلوا برصاص قناصة الميليشيا بلغ (38). وطبقاً للمقطري؛ فإن تقارير طبية تشير إلى أن (3) طفلات بينهن طفلتان من أسرة واحدة توفين نتيجة الخوف والفزع، الذي أثارته منصات صواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاوزر القريبة من منازلهن في منطقة الحوبان شرق المدينة، وبجانب اصابة (635) طفلاً، بينهم (405) أصيبوا جراء القصف المتعمد للأحياء السكنية من قبل الميليشيا. وفي السياق، ذكرت مصادر يمنية أن الميليشيات خطفت نحو 12 مدنياً من مديرية أرحب شمال صنعاء وفجرت ثلاثة منازل. وأضافت المصادر: إن الحوثيين هاجموا عدة قرى في المديرية، من بينها «بيت الحنق» و«العِرشان»، و«الغولة»، وداهموا المنازل، فيما انتشرت مدرعاتهم وعرباتهم العسكرية في انحاء القرى. وتأتي هذه التطورات في ظل تقدم الجيش الوطني في نهم حتى أصبحت وحداته على مشارف مديرية أرحب. تقدم للجيش وكان المتحدث باسم الجيش اليمني العميد، عبده مجلي، أكد أن الجيش الوطني حقق خلال الأيام الأخيرة تقدما نوعيا، وأصبح يسيطر على نحو 85% من المساحة الإجمالية لنهم كبرى مديريات محافظة صنعاء. وشهدت جبهة مقبنة بتعز أمس مواجهات بين قوات الجيش الوطني والميليشيا الانقلابية تركزت في مناطق القحيفة والنبيع، وجواعة والمضابي وجبال العفيرة، عقب محاصرة الانقلابيين ومحاولة اقتحام عزلة القحيفة، التي تزامنت مع عمليات تسلل الى تحصينات الجيش الوطني في جواعة والمضابي وجبال العفيرة وتم التصدي لها. ووفقا ل«سبتمبر نت»، أفشل الجيش الوطني بعد معارك ضارية استمرت نحو عشر ساعات محاولة الميليشيا اقتحام عزلة القحيفة واجبرت عناصرها على الفرار، واسفرت المعارك عن سقوط اكثر من سبعة قتلى و13 جريحا في صفوف الانقلابيين. وفي سياق هزائمها المتكررة أمام الجيش الوطني المسنود بقوات التحالف العربي بقيادة المملكة، اكدت مصادر مقربة من الميليشيا تصفية القائد الميداني بصفوفها، المدعو وليد عبدالله غالب العفيري، على خلفية تكبد قوات يقودها العفيري خسائر امس، خلال معارك في مقبنة. تصفية قيادي ويعد العفيري احد ابرز القيادات الميدانية من ابناء مقبنة في صفوف الميليشيا الانقلابية، وكانت قد عينته قائدا ميدانيا لمنطقتي الكمب وحمير. وفي جبهة الضباب، استهدفت مدفعية قوات الجيش الوطني مواقع وتجمعات للميليشيات الانقلابية بقصف مكثف في منطقتي حذران والربيعي وخلفت في صفوفها عددا من القتلى والجرحى. بالتزامن دارت مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني والميليشيات تركزت في مناطق شرقي جبل المنعم في الاشعاب، وتبة الذئاب وتبة الكربه، تمكن الجيش خلالها من كسر محاولة تسلل للعناصر الانقلابية. من جهته، زار رئيس هيئة الأركان اليمني أمس، في ميدي بمحافظة حجة اللواء الركن، د. طاهر بن علي العقيلي، معسكر القوات السودانية المشاركة ضمن قوات التحالف والمرابطة في الجبهة بقيادة العميد الركن، حافظ التاج مكي. وثمّن اللواء العقيلي موقف حكومة وشعب السودان، معبرا عن تقدير الحكومة والشعب اليمني والمؤسسة العسكرية اليمنية على وجه الخصوص للدور السوداني في مساندة اليمنيين في استعادة دولتهم واستقرارهم، وقال العقيلي: إن الدعم العربي ينم عن قيم الأصالة والعروبة والدم العربي المشترك في مواجهة الخطر الإيراني، الذي يهدد العرب ومقدسات المسلمين.