شدد رئيس الوزراء اليمني، على أن «إيران هي عدو العرب الأول»، لافتا إلى خطورة ميليشيات الحوثي المدعومة من طهران، على أمن المنطقة والعالم. وقال أحمد بن دغر، في تصريح لوسائل إعلام عقب وصوله وعدد من أعضاء حكومته، مساء الاثنين، إلى مطار عدن الدولي، قادما من الرياض، «إن التحالف العربي بقيادة المملكة يعمل بالتنسيق مع الحكومة الشرعية لتذليل الصعاب أمام دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية؛ وبما يمنع تهريب الأسلحة والصواريخ الإيرانية للميليشيات الانقلابية». وكان التحالف العربي، قد أعلن في وقت سابق، عن إعادة فتح الموانئ والمطارات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، بعد أيام قليلة من إغلاقها مؤقتا، لمراجعة الإجراءات الأمنية ومنع تهريب الأسلحة الإيرانية لميليشيات الحوثي، عقب إطلاقها صاروخا باليستيا إيرانيا باتجاه الرياض. ولفت رئيس الحكومة الشرعية من العاصمة المؤقتة عدن، إلى خطر ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، على أمن دول الجوار والعالم، وأضاف أن «إيران عدو العرب الأول». ووصف ابن دغر تهديدات ميليشيات الحوثي المتكررة باستهداف ممر الملاحة الدولية والسفن النفطية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب ب»الجوفاء»، واعتبرها تأكيدا على أن المشروع الإيراني يحتضر ويلفظ أنفاسه الأخيرة، متوعدا بدفن هذا المشروع قريبا في مهد وموطن العروبة اليمن. وأوضح رئيس الحكومة اليمنية؛ أن كثيرا من الملفات الخدمية في عدنوالمحافظات المحررة يجري التعامل معها بدعم أخوي صادق من الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة. مجازر تعز وفي سياق الانتهاكات الحوثية، كشف تحالف حقوقي يمني (غير حكومي)، الإثنين، عن سقوط أكثر من ألفي طفل في محافظة تعز جنوب غرب البلاد بنيران الميليشيا وقوات المخلوع الانقلابية، خلال الفترة من ابريل 2015 إلى سبتمبر 2017. ووثق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن سقوط 300 طفل قتيل و1804 جرحى من الأطفال في محافظة تعز وحدها، في ذات الفترة، جراء القصف المدفعي المتواصل على أحياء المدينة من قبل ميليشيا الحوثي والمخلوع، وفق ما ذكره تقرير أصدره بعنوان «أطفال في مرمى النيران». وأكد تقرير تحالف «رصد» الذي يضم عددا من المنظمات الحقوقية اليمنية غير الحكومية؛ أن الميليشيا الانقلابية استخدمت في قصفها العشوائي على تعز مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة. حصار واعتداءات ولفت تقرير تحالف رصد إلى واقعة قصف قرية «عنصوة» الأخيرة والتي أسفرت عن مقتل 5 أطفال وإصابة 2 آخرين. ووثق تحالف رصد التفاصيل الكاملة لمجزرة «عنصوة» التي ارتكبتها الميليشيا الانقلابية ضد الأطفال في 2 نوفمبر الجاري، بناء على نزول ميداني لفريق الرصد والتوثيق التابع له، وأجرى مقابلات مع أهالي الأطفال والناجين من المجزرة. ولفت إلى أن قرية «عنصوة» غرب مدينة تعز، تتعرض لحصار الانقلابيين منذ أكثر من عامين، حيث يتمركز مسلحو الميليشيا في الجبال والتباب المطلة عليها من ثلاثة اتجاهات، ويعيش سكانها حتى اللحظة تحت تهديد قذائفهم، فضلا عن القناصة الذين يستهدفون كل من يحاول الدخول أو الخروج من القرية دون المرور عبر المداخل الآمنة، بحسب التقرير. ودعا التقرير ميليشيا الانقلاب إلى وقف كل الأعمال العدائية التي ترتكبها بحق السكان المدنيين عموما والأطفال على وجه الخصوص في تعز وكل مناطق النزاع المسلح في اليمن. جرائم الحوثي من جهة أخرى، اقتحمت ميليشيا الحوثي الانقلابية قاعة تدريب نسائية في محافظة حجة شمال غرب اليمن، واعتدت عليهن بالسلاح. وأفادت مصادر محلية بأن مجاميع حوثية مسلحة يقودها المدعو عبدالرزاق الخموسي؛ وبتوجيهات من مشرف الحوثيين، المدعو أبومالك اليوسفي؛ اقتحموا قاعة تدريب نسائية بكلية «ابن حيان» بمدينة حجة، واعتدوا بالسلاح على المشاركات في دورة للمتطوعات بالمجال الصحي. ولم يفصح المقتحمون عن أسباب توقيف الدورة التطوعية والاعتداء على المشاركات، باستثناء قولهم إن لديهم توجيهات من مشرف الحوثيين أبومالك بتوقيفها بالقوة. وتداعى قبليون من مديريات كشر ووشحة وبكيل المير والجميمة بمحافظة حجة، والتي تنتمي إليها المتطوعات الصحيات المشاركات في الدورة، للانتصار لنسائهم من الحوثيين الذين ارتكبوا هذا الفعل الذي اعتبروه سابقة خطيرة، وأهمية إيقافهم عند حدهم في الاعتداء على «الأعراض» بحسب تعبيرهم. تقدم الشرعية ميدانيا، أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن قوات الجيش الوطني أحبطت هجوما للميليشيا الانقلابية شمال مديرية موزع وشرق منطقة يختل غربي تعز. وفي السياق، هاجمت قوات الجيش مواقع الميليشيا في مديرية حيفان جنوب شرق تعز، وتمكنت من استعادة السيطرة على جبال الشعيب وعدد من المواقع الإستراتيجية في عزلة الأعبوس. وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش الوطني سيطرت على جبل الشعيبي، وعدد من المواقع الإستراتيجية المطلة على مديرية طور الباحة، بعد معارك عنيفة خاضتها مع الميليشيا الانقلابية. وقصفت مقاتلات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن ومدفعية القوات السعودية مواقع الميليشيا في عدة مناطق حدودية وفي جبهة نهم إضافة إلى محافظات حجة وصعدة.