استضافت «ديوانية الممتن» في الدمام أمسية أقامتها «جماعة حواف الابداعية» شارك فيها د. محمد البشيّر، الذي قدم ورقة بعنوان «الرواية بين التلقي والانتشار» والمسرحي مالك القلاف الذي قدم ورقة بعنوان «تأثير السينما على الرواية»، فيما قدم الفنان الفوتوجرافي عدنان البحراني مجموعة من خمس لوحات فوتوجرافية بالأبيض والأسود بعنوان «عشق الدراويش»، وأدار الأمسية يونس البدر. بدأت الأمسية بقراءة ورقة البشيّر الذي تناول فيها فكرة الحصان والعربة، إضافة لحديثه عن الانتشار والتلقي لعمل روائي هو رواية «بنات الرياض» لرجاء الصانع، التي أثارت ضجة عربية وعالمية، خصوصا وأن من قدم لها هو غازي القصيبي، فيما تفوقت الرواية على كتبه بالانتشار. وذكر البشير أسماء لها وزنها روجت للرواية مثل القصيبي والغذامي وغيرهما من الصحفيين والنقاد، وقد صرح الغذامي كما القصيبي بانه لا علم له بوجود العوالم التي نقلتها الرواية، مما نقلها من كونها مجرد رواية إلى حدث ثقافي، فيما علق د. البشير بأن هذه الرواية علّقت الجرس لانطلاق الحصان وعربته. وذكر أن القصيبي كان يجني على الفن الروائي لأن الرواية تعكس صورة المجتمع، ومع ذلك يضيف البشيّر أن الرواية اشعلت فتيل الانتاج الروائي إلى ما له مساس مباشر بالسعودية. ثم انتقل الكلام إلى مالك القلاف ليتحدث عن العلاقة الطويلة بين الفن السينمائي والفن الروائي، مؤكدا سيادة الأدب على السينما، ثم تحدث عن الاشباع الحكائي أو الاشباع الدرامي، نافيا عن الفن السينمائي كونه تجميعا من فنون أخرى، بل هو فن أصيل بنفسه لأنه نتج من احتياج حداثي زمنياً ومعرفياً، وفي المقابل استفادت الرواية من السينما حيث جرت محاولة لاعادة فنيات السينما إلى مفاهيم روائية وتحدث القلاف عن التأثر الطبيعي عند الروائيين بالفن السينمائي الطاغي، وذكر أن بعض الروائيين اقتحموا عالم الاخراج السينمائي، مشيرا إلى أن الرواية العربية الجديدة مع الجيل الجديد تنحو أكثر تجاه السينما.