حظيت الرياضة بنصيب وافر في رؤية المملكة 2030 إذ شددت على ضرورة رفع معدل ممارستها ليصل إلى 40% وبما يشير إلى ضرورة وعي المجتمع السعودي بأهمية الرياضة وربطها بالصحة من خلال توفير البيئة المناسبة وتوصيل مفهوم أن الرياضة للجميع، وليكون سلوكا راسخا بين المواطنين، حيث كان من أهم أهداف الرؤية رفع معدل ممارسي الرياضة والعمل على زيادة وتوفير الفرص لممارسة الأنشطة الرياضية وإقامة المزيد من المرافق والمنشآت الرياضية لإتاحة الفرصة للجميع بممارسة رياضتهم المفضلة في بيئة مثالية، بما يؤكد أن النمط الصحي والمتوازن يعد من أهم مقومات جودة الحياة. مسؤولية الجميع وأوضحت الإدارة العامة للتواصل والعلاقات والتوعية في وزارة الصحة ل«اليوم» أن حفظ الصحة العامة مسؤولية جميع القطاعات الحكومية والخاصة، كما أنها مسؤولية المواطن والمقيم، وعن المبالغ التي أنفقتها «الصحة» على مرضى السكري تحديدا قالت ل«اليوم»: حساب التكاليف الصحية بدقة يتطلب وجود مراكز تكلفة وملف إلكتروني موحد في جميع مستشفيات المملكة، لكن الدراسات التي أجريت محليا قبل خمس سنوات تشير إلى أن التكاليف لعلاج مرضى السكري التي صرفتها الوزارة تقدر ب(17) مليار ريال كما أن الاحتياج الفعلي للسنوات المقبلة يتزايد حسب فعالية الصحة التي هي مسؤولية مشتركة بين الأفراد والأسر والمجتمعات ومختلف القطاعات. تعزيز وتحفيز وحول الدور الذي تقوم به الجهات التي تقدم الخدمات قالت الهيئة الملكية بالجبيل: تمت تهيئة جميع الممرات لتصبح نموذجا للمضمار الرياضي الأنيق الذي يساعد على الممارسة المستمرة للرياضة في أجواء صحية بعيدة عن المعوقات والرتابة، مشيرة إلى أن هذه المرافق تهدف إلى تحسين أنماط الحياة ورفع المستوى الصحي واللياقة البدنية ومكافحة السمنة، وتساهم في بناء مجتمع ينعم أفراده بنمط حياة صحّي، ومحيط اجتماعي تفاعلي إيجابي يتيح العيش في بيئة حيوية جاذبة توفر مستوى عاليا من جودة الحياة. مصحات علاجية وقال الكابتن كريم رزيوح، المدرب في أحد المراكز العالمية بالجبيل الصناعية: ممارسة الرياضة بشكل يومي ومنتظم تزيد من قوة ونشاط الجسم؛ مما يجعله قادرا على تعزيز المناعة وزيادة القدرة أو الكفاءة في محاربة الأمراض وطرد السموم منه، والوقاية خير من العلاج، وبالتالي اكتساب جسم صحي ورشيق، كما أن مزاولة الرياضة لمدة 45 دقيقة يوميا تعمل على حرق الدهون وتخسيس الوزن ورفع مستوى اللياقة، وهناك عوامل أخرى تساعدك على شد الجسم وإزالة الترهلات وزيادة الكتلة العضلية، منها: التغذية السليمة وتتمثل بنسبة 70% وهي أهم شيء لأنها ترتبط بمعدل الأيض أو معدل حرق السعرات الحرارية اليومي. فوائد مجتمعية وفي أحد المراكز التقينا بالدكتور حسين البشري وقال: ما أجمل أن تشاهد جميع أفراد الأسرة يمارسون الرياضة في الأندية والمراكز الرياضية. وعن تجربته قال: اشتركت أنا ومجموعة من سكان الحي في ناد رياضي في حينا، وكان أغلب الزملاء من كبار السن المتقاعدين، ولكن كلهم حيوية ونشاط، أثناء التمارين كنّا نتبادل الأحاديث حول أهمية الرياضة، واتضح لي أن أغلب الإخوة سجلوا أولادهم ونساءهم في اندية مخصصة للأطفال وللنساء حسب فئات أعمارهم، والكل مقتنع بأهمية الرياضة للإنسان، وأن مثل هذه الأندية يجب أن تشجع وتدعم من قبل الوزارات ذات العلاقة مثل وزارة الصحة. وأوضح أن الرياضة مهمة لمرض العصر الذي يكلف الدولة مليارات الريالات ويمكن أن تؤخر أو تمنع الإصابة بالأمراض مثل مرض السكري - مرض الضغط - الكوليسترول - أمراض العظام والمفاصل - أمراض القلب والجهاز التنفسي - الأمراض النفسية. تخيل هذه الأمراض لو استطعنا منعها أو تأخير الإصابة بها، كم من المبالغ المالية والأرواح سوف نحافظ عليه ونوفره. كذلك على الجانب الأمني متمثلا بوزارة الداخلية حيث تحد من تسكع الشباب وضياع أوقاتهم، وانتشار التدخين والمخدرات والجريمة بينهم. كما أن الهيئة العامة للرياضة سوف تتمكن من اكتشاف الشباب المحترف في عدد من الألعاب، وتحصل على شباب ذي بنية بدنية قوية يستطع أن ينافس ويشارك في الأنشطة والمنافسات الرياضية العالمية وقس على ذلك كل الوزارات التي لها علاقة، ويهمها صحة الإنسان، يجب أن تدعم وتشجع هذه الأندية. مشيرا إلى أن نسبة السكر والكوليسترول تنخفض بعد استعمال الرياضة وحتى لو كل يوم نصف ساعة «إن لجسمك عليك حقا». تشجيع المستثمرين كما أكدت الهيئة الملكية بالجبيل أنها تشجع العديد من المستثمرين للاستثمار في كل ما يعود على الجميع بالخير وخاصة المجال الرياضي والصحي، حيث تم الترخيص للعديد من مراكز اللياقة في الجبيل الصناعية وتشجع الجميع على مزاولة رياضة المشي، كما اهتمت الهيئة الملكية بالجبيل بإيجاد طرق للمشاة في أحياء الجبيل الصناعية مزودة بوسائل السلامة المرورية الضرورية التي تنظم العلاقة بين المشاة والمركبات وتم تخصيص ممشى لكل حي مزود بالإنارة والعناصر الطبيعية كالأشجار والشجيرات والمسطحات الخضراء والأرصفة والأرضيات المستوية أو ذات الميول البسيط بما يناسب حركة المشاة والمقاعد والمجسمات الجمالية لتحقيق المتعة والراحة للمشاة. وقد تحققت الأهداف للجميع بمختلف المستويات بوضع الأسس والمخططات التي ساهمت في إثراء حركة المشاة بما يناسب شرائح المجتمع المتعددة مثل الأطفال والشباب والشيوخ والمعاقين، حيث إن النظام المتبع في جميع ممرات المشاة في المدينة سواء كانت متاخمة لطرق العربات أو التي تتخلل النسيج العمراني تمتاز بزراعتها بالعناصر النباتية. د. حسين البشري الكابتن كريم