تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لوزير الخارجية، عادل الجبير، يشرح فيه موقف المملكة من الأزمة مع قطر بطلاقة وصدق وحجة وبرهان بكلمات واضحة خلال خمس دقائق دحضت موقف الدوحة ومؤامراتها ضد جيرانها. وكان الجبير، قد قال خلال مشاركته في أعمال مؤتمر المركز البريطاني للعلاقات الدولية (Chatham House)، في لندن، الثلاثاء: «إن هناك قضايا أكبر بكثير يجب على المملكة التعامل معها، بما فيها تلك التي تتعلق بإيران وسوريا واليمن». ودعا الجبير الدوحة إلى تغيير سلوكها، قائلاً: «إذا تمكنا من تغيير سلوك الدوحة، فسنحصن ونقوي مجلس التعاون الخليجي في وجه إيران ومجابهة الإرهاب». وتابع قائلاً: «حين يتعلق الأمر بتصرفات الدوحة، فكلها أكاذيب، لا سيما فيما يتعلق بما تنقله وسائل إعلام موالية لها»، معتبراً أن تبرير بعض المنصات الإعلامية أو عدم إدانتها للتفجيرات الإرهابية أمر غير مقبول. وعلى صعيد ذي صلة، دعا خبراء وباحثون فرنسيون، الخميس، إلى مواجهة الدعم القطري للإرهاب وتنظيم الإخوان، خلال مؤتمر عقد في العاصمة الفرنسية باريس. وشارك في المؤتمر، الذي جاء بعنوان «قطر والإخوان ورعاية الإرهاب»، مجموعة من الباحثين والسياسيين الفرنسيين والعرب، الذين نشر العديد منهم أبحاثا ووثائق تربط بين الدوحة وتمويل تنظيمات إرهابية. وشرح المشاركون في المؤتمر العلاقة بين الإخوان والفكر المتطرف الإقصائي، الذي يؤدي بالكثير ممن يحملونه إلى تنفيذ أعمال إرهابية. وقال مدير معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية في فرنسا، فريديريك أنسيل، «أعتقد أنه يجب مواجهة الإخوان المسلمين، ومَنْ يدعمهم فهم يروّجون لقيم عنصرية ومعادية للنساء والأقليات ولا تنسجم أبدا مع قيم الجمهورية الفرنسية». ولفت أنسيل إلى التحركات الفرنسية الأخيرة في الشرق الأوسط لمواجهة الفكر المتطرف، قائلا: «بدأنا في فرنسا نعي أهمية أن نوازن سياستنا في المنطقة العربية، لدعم الدول المعتدلة فكريا، التي تحارب الإرهاب». من جانبه، قال القائد السابق لقوات النخبة والتدخل السريع في فرنسا، جان ميشيل فوفيرغ، إن «أهمية هذا المؤتمر تكمن في تبادل الخبرات لمعرفة الطريقة الأفضل لمواجهة الإرهاب ووقف تمويله». وأوضح فوفيرج «أن الجماعات الإرهابية، تتعدد مشاربها، وهي تغيّر طريقة عملها باستمرار، لكن ما يجمعها هي الأفكار المتطرفة والإقصائية، لذلك لا بد من مواجهة هذا الفكر الذي يؤدي إلى أعمال إرهابية تنفذها جماعات أو ينفذها أفراد». وكان وزير الدفاع الأمريكي الأسبق ليون بانيتا، الذي شغل أيضا رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية، قد صرح في وقت سابق بأن قطر دعمت ولا تزال تدعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة. وخلال مؤتمر معهد هدسون لمحاربة التطرف، دعا بانيتا الدوحة إلى وقف انتهاج سياسة مزدوجة قائمة على دعم الإرهاب وتعزيز العلاقات مع إيران.