أكّد وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، أن المملكة تؤيد موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب حيال إيران، معتبراً أن الاتفاق النووي يحتوي على أوجه قصور عدة. وأوضح "الجبير"، خلال مشاركته في جلسة نقاش نظمها المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية "تشاتم هاوس Chatham House"، حول "الاضطرابات المستقبلية في العالم"، أن سياسة طهران الداعمة للإرهاب ليست مقبولة على الإطلاق، وستكون عواقبها وخيمة، وأن العقوبات الجديدة ستكون محل ترحيب. وشدد على أنه يتعين على المجتمع الدولي دعم هذه العقوبات من أجل توجيه رسالة قوية لإيران بأن سلوكها وأنشطتها المشينة لها عواقب. وفيما يتعلق بالعراق، قال وزير الخارجية، إن العلاقات بين المملكة والعراق تاريخية، ويجمع البلدين روابط اجتماعية واقتصادية وجغرافية، معتبراً أن تأسيس مجلس التنسيق السعودي العراقي خطوة ستسهم في تعزيز العلاقات الثنائية، ودعم أمن واستقرار العراق والمنطقة. وعن مستجدات أزمة قطر وعدم التزام الدوحة بتنفيذ مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، قال "الجبير": "الأمر عائد إلى قطر، ونحن نرفض الإرهاب والتطرف وايواء المطلوبين، ونرفض نشر خطابات التحريض والكراهية، والتدخل في شؤون الدول الأخرى، ولا نقبل أن يتم تبرير التفجيرات الانتحارية عبر وسائل الإعلام من قبل شخصيات دينية متطرفة تحتضنها قطر". وأضاف: "مقاطعة قطر نتج عنها توقيع الدوحة لمذكرة تفاهم مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لمكافحة تمويل الإرهاب، كما سمحت السلطات القطرية لمسؤولين من وزارة الخزانة الأمريكية بالتواجد في البنوك القطرية، إضافة إلى إجراء قطر تعديلات على أنظمتها المتعلقة بمكافحة الإرهاب".