الصفات القيادية شيء مكتسب فلا يولد المرء وضمن شخصيته صفات القيادة، ولكن يمكن أن يكتسبها مع مرور الوقت بالعمل الجاد والالتزام، فالقيادة هي محاولة التأثير في الناس ومحاولة توجيههم لإنجاز الهدف المطلوب عند تنظيم شيء ما كالعمل التطوعي أو تنظيم حفلات أو رحلات، ومع تقلد مناصب أعلى تصبح السمات الشخصية للقياديين أكثر أهمية، ولكن للأسف يفشل العديد من التنفيذيين في الارتقاء إلى المستوى؛ لأنهم ببساطة يجهلون الطريق لتحقيق ذلك، فنجاح القيادة متعلق بطريقة تفكير الأشخاص والطريقة التي يشعرون بها وتصرفهم بطريقة مسؤولة، فهي أكثر من كونها كاريزما، وتتطلب القيادة التطوير باستمرار، وقد تختلف القيادة من شخص لآخر، قد تكون صفة مكتسبة مع الوقت، وقد تكون من خلال التجارب والتمرن عليها والخبرات. إن من صفات القيادة الناجحة أن يتحلى الشخص بالحكمة، ويؤمن بقدراته، ويحب عمله، ويتقنه على أكمل وجه وإخلاص، والقائد الناجح هو جزء لا يتجزأ من فريق عمله لتحقيق الأهداف، فهناك اعتقاد خاطئ بأن القائد يجلس في المكتب ويعطي أوامر للعاملين، وإنما يجب عليه أن يفكر قبل التحدث وأن يتقبل النقد وسماع آراء الآخرين، ويكون ناضجا وصاحب آراء مميزة ومسموعة وله حكمة وبصيرة وحزم في اتخاذ القرارات في التوقيت المناسب والقدرة على التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة وتقييم فريق العمل، ودائما القيادي يجب أن يحرص على تعلم الجديد، ومهارة تكوين العلاقات المميزة والهادفة، وأن يكون له أهداف محددة قبل أن يكلف أحدا بعمل ويحاول أن يساعد الآخرين في تحسين مهاراتهم القيادية. هناك أنواع للمهارات الإدارية: مثل مهارة صنع واتخاذ القرار وتحفيز العاملين والعمل التعاوني، وكيف تحقق ذاتك وأهدافك، ومن أولويات القيادة حل المشكلات والعدالة في المعاملة، والابتعاد عن الأنانية، ونشر روح العمل الجماعي لإنجاز أعمالهم على أكمل وجه، وليس أن تجلس على قمة الهرم وتقول أنا القائد أنا المدير سمعا وطاعة، هذه الجزرة إن نفذتم وإلا العصا.