أعلن الأزهر الشريف استحداث مادة جديدة فى مناهجه التعليمية باسم مادة «الثقافة الإسلامية» لتوعية الطلاب بمخاطر التطرف والإرهاب وتحصينهم من الانضمام إلى جماعات ترفع لافتة الإسلام وتنتهج العنف المسلح، في وقت شدد فيه البرلمان المصري على ضرورة الاستمرار في تطبيق قانون الطوارئ لمواجهة الإرهاب والخارجين عن القانون. ونشرت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف بيانا لشيخ الأزهر، الإمام د.أحمد الطيب، قرر فيه استحداث مادة جديدة في المناهج التعليمية باسم «الثقافة الإسلامية»؛ بهدف توعية التلاميذ والطلاب بمخاطر التطرف والإرهاب وتحصينهم من الوقوع في أي فكر يدعو إلى العنف أو الانضمام إلى جماعات ترفع لافتة الإسلام وتنتهج العنف المسلح. وعلى صعيد الحرب على الإرهاب، أعلن رئيس البرلمان المصري د.على عبد العال استمرار بلاده في تطبيق قانون الطوارئ لمواجهة الإرهاب والخارجين عن القانون، مشددا في كلمته أمام الجلسة العامة أمس الأول، على أن قانون الطوارئ موجه في الدرجة الأولى للإرهابيين، منتقدا هجوم البعض على إعلانه في مصر والادعاء بعدم دستوريتها. وطالب رئيس مجلس النواب لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بإعداد مشروع قانون بشأن تعويض أهالي ضحايا الحوادث الإرهابية من رجال الشرطة، وأكد أن مصر لن تهتز، وأن من يتآمر عليها كثر من الداخل والخارج، مشيرا إلى أنها ستظل قوية عصية على التفتيت أو التهديد. في سياق متصل، أعلنت الداخلية المصرية تفاصيل حادث الواحات، إذ قالت في بيان رسمي صدر في ساعة متأخرة السبت: «إنه استكمالا لما سبق الإعلان عنه من جهود ملاحقة البؤر الإرهابية التي تسعى عناصرها لمحاولة النيل من مصر وزعزعة الاستقرار، والمعلومات التي وردت لقطاع الأمن الوطني حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من إحدى المناطق بالعمق الصحراوي بالكيلو 135 بطريق (أكتوبر - الواحات) بمحافظة الجيزة مكانا للاختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية، تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتي الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة، إلا أنه وعند اقتراب المأمورية الأولى من مكان تواجد العناصر الإرهابية استشعروا بقدومها وبادروا باستهدافها باستخدام الأسلحة الثقيلة من كل الاتجاهات، لتبادلهم القوات النيران لعدة ساعات، ما أدى لاستشهاد 16 من رجال الأمن بينهم 11 ضابطا و4 مجندين، ورقيب شرطة، وإصابة 13 آخرين بينهم 4 ضباط و9 مجندين، وأشار البيان إلى أنه لا يزال البحث جاريا عن أحد ضباط المديرية». وأضاف البيان: إنه تم تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث بمعرفة القوات المعاونة، وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية عن مقتل وإصابة 15 إرهابيا، وما زالت عمليات التمشيط والملاحقة مستمرة، فيما رجحت مصادر أمنية انتماء المتورطين في حادث الواحات الإرهابي إلى خلايا الضابط المفصول من القوات المسلحة، هشام العشماوي، المتهم في عدد من قضايا العنف والإرهاب، أبرزها مذبحة «كمين الفرافرة» التي استشهد فيها 22 عسكريا، فضلا عن مذبحة العريش الثالثة التي استشهد فيها نحو 30 عسكريا.