أعلنت وزارة الداخلية المصرية، في بيان لها، اليوم السبت، 21 أكتوبر/تشرين الأول، أن عملية الواحات أمس، أسفرت عن مقتل 16 من القوات الأمنية وإصابة 13 آخرين وفقدان أحد الضباط. وقالت الداخلية المصرية، في بيانها، إن البحث جار عن ضابط مفقود خلال المداهمات، مؤكدة أن العملية أسفرت عن مقتل وإصابة 15 مسلحاً وعمليات التمشيط ما زالت مستمرة. وجاء في بيان وزارة الداخلية، أنه استكمالاً لما سبق الإعلان عنه من جهود ملاحقة البؤر الإرهابية التي تسعى عناصرها لمحاولة النيل من الوطن وزعزعة الاستقرار، والمعلومات التي وردت لقطاع الأمن الوطني حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من إحدى المناطق بالعمق الصحراوي بالكيلو 135 بطريق "أكتوبر — الواحات" بمحافظة الجيزة مكاناً للاختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية، مستغلين في ذلك الطبيعة الجغرافية الوعرة للظهير الصحراوي وسهولة تحركهم خلالها. وفي ضوء توافر هذه المعلومات فقد تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتي الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان تواجد العناصر الإرهابية استشعروا بقدوم القوات وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من كافة الاتجاهات، فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات مما أدى لاستشهاد 16 من القوات "11 ضابطا – 4 مجندين – 1 رقيب شرطة"، وإصابة عدد 13" 4 ضابط – 9 مجند"، ومازال البحث جارى عن أحد ضباط مديرية أمن الجيزة. وأضاف البيان، أنه في وقت لاحق تم تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث بمعرفة القوات المعاونة وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية عن مقتل وإصابة عدد "16" والذي تم إجلاء بعضهم من مكان الواقعة بمعرفة الهاربين منهم، ومازالت عمليات التمشيط والملاحقة مستمرة. و"تؤكد الوزارة وهي تنعي شهدائها الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءاً للوطن ودفاعاً عن المواطنين أن ذلك لن يزيدهم إلا إصراراً وعزيمه على الإستمرار فى بذل المذيد من الجهد لإقتلاع جذور الإرهاب". وأهابت الوزارة "بوسائل الإعلام تحري الدقة في المعلومات الأمنية قبل نشرها والاعتماد على المصادر الرسمية وفقاً للمعايير المتبعة في هذا الشأن، وكذا إتاحة الفرصة للأجهزة المعنية في التحقق من المعلومات وتدقيقها لاسيما في ظل ما قد تفرضه ظروف المواجهات الأمنية من تطورات، الأمر الذي قد يؤدي إلى التأثير سلباً على سير عمليات المواجهة والروح المعنوية للقوات الأمنية".