أكد محللون عسكريون وسياسيون واعلاميون أن السير وراء وسائل الاعلام الجديدة والتقليدية التي تبث معلومات مغلوطة عن كل حدث في مصر، من شأنه أن يؤثر سلبا على تماسك المجتمع. وأضافوا ل"الرياض" أن القصص الملفقة والمعلومات المضللة التي تحدثت عن استشهاد 16 من القوات، بينهم 11 ضابطا و4 مجندين ورقيب شرطة، وإصابة 13 آخرين من بينهم 4 ضباط و 9 مجندين، كان الهدف منها زعزعة الشعب والتشكيك في كفاءة القوات الحربية وقوات أمن الشرطة. معلومات مضللة وقال رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب المصري أسامة هيكل: لن نسير خلف المرجفين، والقصة أن معلومات وردت لقطاع الأمن الوطني حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من إحدى المناطق بالعمق الصحراوي، مكاناً للاختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية، مستغلين في ذلك الطبيعة الجغرافية الوعرة للظهير الصحراوي وسهولة تحركهم خلالها، وفي ضوء توافر هذه المعلومات، تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتي الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة، إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان تواجد العناصر الإرهابية استشعروا بقدوم القوات وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من كافة الاتجاهات. رسالتكم وصلت من جانبه، وجه رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب المصري الدكتور عبد الهادى القصبى، رسالة إلى الدول والمنظمات التي تدعم وتمول الإرهاب، قائلا: رسالتكم وصلت.. ومن مجلس النواب أؤكد لكم أن الشعب المصري رد برسالة واحدة وهي أنه مصطف خلف قيادته، مؤكدا أن القاهرة لن تهزم ولن تستسلم وسوف يذكر التاريخ أننا هزمنا وسنواصل هزيمة الإرهاب فالشعب المصري لا يقهر. وقال الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب المصري إن ما تشهده مصر من إرهاب يمثل حربا ضروسا تواجه فيها مع قوى عاتية لا تريد للدولة أن تستكمل مسيرتها نحو البناء والتقدم، مشيرا إلى أن تلك القوى العاتية تسعى لتفتيت المنطقة العربية من خلال استهداف مصر، ولم تجد هذه القوى سوى تيار جماعة الإخوان الذي استعانت به لإسقاط الدولة المصرية. قلة الوعي وقال محامي النقض ورئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان محمود البدوي إن قلة الوعي حول طبيعة وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي الحديثة كان سبب مباشر في تحول تلك المواقع والمنصات الإلكترونية من وسيلة جيدة للتواصل بين الأشخاص إلى وسيلة لترويج الشائعات وتبادل المعلومات الكاذبة والمغلوطة التي أثارت حالة من اللغط والتشكيك في الشرطة المصرية الباسلة، الأمر الذي خلف حالة من الجدل المتعمد واللغط على خلفية تعمد البعض تداول أعداد وبيانات حول العملية وعدد الشهداء والمصابين بها على خلاف الواقع والحقيقة. وأضاف أن هذا الجدل المتعمد من بعض الكتائب الإلكترونية المنتمية لفصيل الإخوان الإرهابي، الذي انساق خلفه بدون وعي عدد غير محدود من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، خلق حالة من التشكيك في رجال الشرطة المصرية الأبطال، الذين كانوا في مقام تنفيذ ضربة استباقية ونوعية لواحدة من أهم الخلايا الإرهابية الجبانة والمدعومة لوجستيا بأسلحة ثقيلة تعد من تسليح الجيوش النظامية، كاشفاً حقيقة الفكرة المغلوطة حول طبيعة هذه المنصات الإلكترونية الحديثة التي خُلقت لتسهيل التواصل وتعزيزه وليس لنشر الشائعات والأكاذيب بالمخالفة للغرض الحقيقي من إنشائها. 1329 عملية إرهابية وقال اللواء أركان حرب محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان بمصر: نشاهد الآن انتصارات على داعش في العراق وسورية كما نرى مدن مدمرة، وكان يمكن أن تواجه مصر نفس المصير، لولا ثبات ووقوف جيشها وشرطتها، وبين 2013 و 2017، شهدت مصر 1329 عملية إرهابية، وكان العدد الأكبر في العام 2015، لكن بدأت تنحصر. وأوضح الشهاوي أن هناك العديد من العمليات الاستباقية التي تقوم بها قوات الشرطة وقوات الجيش دون الإعلان عنها، لكن عندما تفشل عملية لا يجب أن نتوقف عندها كثيرا، فرجال الأمن يذهبون إلى عملهم في كل مرة ولا يهابون الموت في سبيل الدفاع عن هذا الوطن. وأشار إلى أن عدم إرسال وزارة الداخلية لطائرات مسبقة قبل وصول قوات الحملة الأمنية كان هدفه عدم كشف العملية والالتزام بعنصر المفاجأة لأهميته في مثل هذه العمليات. سباق مع الزمن فيما أكد اللواء محمد صادق مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق أن العناصر الإجرامية كانت تقف على جبل بينما كانت قواتنا في وادي منخفض، وبدأت العناصر المسلحة في إطلاق طلقات "آر بي جي" ثم صواريخ الهاون. وكشف اللواء مصطفى باز، مساعد وزير الداخلية الأسبق عن معلومات وردت عن وجود عمل إرهابي ضخم سيستهدف المواطنين في ميادين محافظة الجيزة، وبالتالي كان أمام وزارة الداخلية سباق مع الزمن حرصا على حياة المواطنين حتى يتم إحباط هذا العمل الإرهابي. وأوضح أن الضباط كانوا متصدرين لهذه المأمورية حتى يتمكنوا من منع هؤلاء الخونة من القيام بعملهم الإرهابي داخل التجمعات السكنية، وعلى هذه المعلومات وتلك الوطنية التي نتباهى بها تحركت المأمورية الأمنية بشكل سريع. أسامة هيكل محمود البدوي عبدالهادي القصبي مصطفى بكري