نشرت وزارة الداخلية المصرية بيانًا بشأن ما سبق الإعلان عنه من جهود ملاحقة البؤر الإرهابية التى تسعى عناصرها لمحاولة النيل من الوطن وزعزعة الاستقرار، والمعلومات التى وردت لقطاع الأمن الوطنى حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من إحدى المناطق بالعمق الصحراوى بالكيلو 135 بطريق أكتوبر الواحات محافظة الجيزة مكانًا للاختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية، مستغلين فى ذلك الطبيعة الجغرافية الوعرة للظهير الصحراوى وسهولة تحركهم خلالها. وأوضح البيان، الذي حصلت «الوئام» على نسخة منه، أنه تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتى الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان تواجد العناصر الإرهابية استشعروا بقدوم القوات وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من كافة الاتجاهات فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات مما أدى لاستشهاد 16 من القوات (11 ضابط – 4 مجندين – 1 رقيب شرطة)، ومازال البحث جارى عن أحد ضباط مديرية أمن الجيزة. وفى وقت لاحق، تم تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث بمعرفة القوات المعاونة وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية عن مقتل وإصابة 15 والذى تم إجلاء بعضهم من مكان الواقعة بمعرفة الهاربين منهم، ومازالت عمليات التمشيط والملاحقة مستمرة. ونعت الوزارة شهدائها الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءًا للوطن ودفاعًا عن المواطنين، مؤكدة أن ذلك لن يزيدهم إلا إصرارًا وعزيمه على الإستمرار فى بذل المذيد من الجهد لإقتلاع جذور الإرهاب وحماية وطننا الغالى. وأهابت الوزارة بوسائل الإعلام تحرى الدقة فى المعلومات الأمنية قبل نشرها والإعتماد على المصادر الرسمية وفقًا للمعايير المتبعة فى هذا الشأن، وكذا إتاحة الفرصة للأجهزة المعنية فى التحقق من المعلومات وتدقيقها لاسيما فى ظل ما قد تفرضة ظروف المواجهات الأمنية من تطورات، الأمر الذى قد يؤدى إلى التأثير سلبًا على سير عمليات المواجهة والروح المعنوية للقوات. وأشارت الوزارة إلى أنها أصدرت هذا البيان عقب إتمام عملية إجلاء الشهداء والمصابين مباشرةً.