شدد وزير الإدارة المحلية اليمنية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح في تصريحات صحفية أمس على أن المساعدات الإغاثية المقدمة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أسهمت في تحسين الوضع الإنساني في المحافظات اليمنية التي وصلت إليها. وقال فتح: «إن تلك الجهود كافة محل ترحيب وتقدير عاليين من الحكومة والشعب اليمني»، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية ترحب بالجهود الإغاثية والتنموية كافة، التي من شأنها تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني، وشدد على أن الوضع الاستثنائي في بلاده يستوجب من الجميع الوقوف بجانب الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي والحكومة الشرعية المعترف بها دولياً ومساندتها في استعادة المحافظات كافة من الميليشيا الانقلابية وحليفها المخلوع. وأوضح الوزير اليمني وفقا ل«سبأ» أن التمويلات كافة التي تصل إلى الحكومة والشعب اليمني مشروعات إغاثية وإنسانية وتنموية ومخصصات للمنظمات الدولية لتنفيذ مشروعات إغاثية في اليمن ودعماً لجهود الحكومة في معركة استعادتها للشرعية ودحرها للميليشيا الانقلابية، وبيَّن أن تقديم دول مجلس التعاون الخليجي مبالغ مالية إلى المنظمات الأممية في المؤتمرات الدولية التي تعقد لإغاثة الشعب اليمني تأتي ضمن خططها لدعم الجهود العملية الإغاثية في اليمن بإشراف مباشر منها. جيش طائفي من جهة أخرى، شدد نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر على ضرورة رفض الجميع لمحاولات ميليشيا الحوثي الانقلابية إنشاء جيش طائفي على غرار الحرس الثوري الإيراني. ودعا الأحمر، السبت، خلال كلمته بالحفل الخطابي بمحافظة مأرب (شمال شرق صنعاء) بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر، كل قيادات وكوادر حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح المخلوع صالح) والقيادات العسكرية إلى اليقظة والاصطفاف مع أبناء الشعب اليمني في محاربة الحوثيين، ورفض دعوات الميليشيا التي تعمل جاهدة على إنشاء جيش طائفي. ميدانيا، أعلنت قوات الجيش اليمني في محافظة تعز رفع درجة الاستعداد القتالي إلى الدرجة القصوى لتحرير آخر معاقل الانقلابيين في منطقة الصلو، جنوب شرقي المحافظة. وقال مصدر في الجيش، وفقاً لما بثه الموقع الإلكتروني للقوات اليمنية أمس: «إن رفع درجة الاستعداد يأتي تزامناً مع تعزيزات عسكرية يقوم بها الانقلابيون في بلدتي (الحود والشرف) لشن هجمات على مواقع الجيش في المنطقة»، مشيراً إلى أن القوات على أهبة الاستعداد لمواجهة الميليشيا الانقلابية وتحرير البلدتين من سيطرتها، وأضاف: إن الميليشيا الانقلابية تواصل إرسال تعزيزات عسكرية إلى بلدتي الحود والشرف آخر معاقلها في منطقة الصلو للقيام بهجمات قتالية في محاولة منها للتقدم باتجاه مواقع قوات الجيش الوطني بعد أن فشلت خلال الأيام الماضية. خلافات وتهم وتزامنا مع توعد الجيش اليمني لمختطفي الشرعية الدستورية بالهزيمة في جبهة تعز، لا تزال الخلافات تتصاعد بين شريكي الانقلاب بعدما أصدرت ميليشيا الحوثي حكماً قضائياً عبر إحدى المحاكم الخاضعة لسيطرتها يقضي بإدانة وسجن المسؤول التنفيذي الأول في العاصمة صنعاء من حزب الرئيس المخلوع. وقضى الحكم الصادر من محكمة الأموال العامة الخاضعة لسيطرة الحوثيين بإدانة وحبس أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة المختطفة صنعاء أمين جمعان، وهو المسؤول التنفيذي الأول في العاصمة، ومن القيادات البارزة في حزب المخلوع. وذكرت مصادر مقربة من أمين عام محلي في صنعاء أن إطلاق الحوثيين لهذا الحكم ومطالبتهم بتنفيذه في هذا الوقت كان بدافع الانتقام من جمعان، بعد إلغائه قبيل أيام قراراً حوثياً يقضي بإقالة مدير المنطقة التعليمية في مديرية معين، خالد الأشبط، الذي هاجم الميليشيا، ودعا إلى استمرار إضراب المعلمين المحتجين على رواتبهم المنهوبة منذ عام. وأفادت المصادر أن ما ورد في حكم الحوثيين من اتهامات بالفساد غير صحيح، وهي مجرد مخالفة بالإجراءات وتم إيضاحها للمحكمة لكنها تجاهلتها، كذلك أصدرت حكماً بالحبس مدة سنة مع وقف التنفيذ. مليونا دولار وجاء في الحكم أن أمين جمعان ومدير عام مكتب التربية والتعليم في أمانة العاصمة وهو قيادي بارز أيضاً في حزب المؤتمر الشعبي، محمد الفضلي، قد نهبا مليونا و240 ألف دولار، وذلك بإرساء مناقصة شراء 2000 جهاز كمبيوتر لمدارس أمانة العاصمة من المؤسسة الاقتصادية بالمبلغ السابق، وقضى الحكم بإدانة المتهمين، ومعاقبتهما بالحبس مدة سنة لكل منهما. يشار إلى أن القيادي في حزب المخلوع صالح، وأمين عام المجلس المحلي بالعاصمة صنعاء، يشغل هذا المنصب منذ إجراء آخر انتخابات للمجالس المحلية في اليمن 2007، ويعمل حالياً إلى جانب منصبه قائماً بأعمال أمين العاصمة صنعاء، نظراً لشغور المنصب جراء استمرار تنازع طرفي الانقلاب على الاستحواذ عليه.