يتضح من تضاعيف الحملة الإعلامية الشرسة التي يشنها النظام القطري ضد قيادة المملكة للتحالف العربي في اليمن أنه ماض لتنفيذ مؤامراته وأهدافه العدوانية ضد هذا التحالف الساعي لتخليص اليمن من براثن الميليشيات الحوثية، كما أنه يسعى حثيثا لتشكيل تحالف مضاد من تلك الميليشيات وحركة الاخوان الإرهابية، وهو تحالف يراد منه نشر الإرهاب في اليمن كما هو الحال في التسارع لنشره في كثير من الأقطار والأمصار. وتصاعد تلك الحملات يكشف الدور الذي تلعبه القيادات الاخوانية المقيمة بالدوحة تحقيقا لدور قطري لم يعد خافيا هدفه الرئيسي تمزيق صفوف المقاومة بأيادٍ اخوانية وإرباك خطط التحالف العربي العسكرية لتحرير ما تبقى من مناطق تعز الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية، وتلك حملات أضحت واضحة للعيان تدل على مدى التآمر بعيد المدى بين النظام القطري والميليشيات الحوثية الإرهابية. ويتمثل المخطط الإرهابي القطري التآمري بالدخول لمساعدات فعلية في الصدامات الماثلة على الأرض مع فصائل المقاومة اليمنية وتنفيذ اغتيالات ضباط وجنود الجيش الوطني والتخطيط لمعارك سوف يخوضها الاخوان مع المقاومة، وهو تخطيط اتضحت معالمه من خلال تسليم الاشراف عليه لقيادي اخواني أثناء مشاركته في مؤتمر التنظيم الدولي للاخوان الذي عقد مؤخرا في اسطنبول. والمخطط لا تنحصر أهدافه في مهاجمة الحكومة الشرعية اليمنية ودول التحالف العربي فحسب، بل لعقد صفقة سياسية بين حركة الاخوان في اليمن والميليشيات الحوثية بتمويل قطري، وقد بدأت هذه الصفقة من خلال حملات إعلامية قطرية مسعورة ضد الشرعية والتحالف، وتلك حملات متناغمة بكل تفاصيلها وجزئياتها مع الوسائل الإعلامية للميليشيات الحوثية الانقلابية. ومازال النظام القطري يدعم بالمال والمواقف السياسية والإعلامية سائر الجرائم التي تمارسها الميليشيات الحوثية في اليمن من تعذيب وسجن واختطاف وقتل، حيث تم بمحافظة تعز مقتل 74 شخصًا واصابة 143 شخصًا خلال شهر سبتمبر المنفرط اضافة إلى مزيد من القتلى والجرحى منذ عدوان تلك الميليشيات على الشرعية وعلى المدن اليمنية، ويقف النظام القطري حليفًا ومساندًا لذلك العدوان الغاشم امتدادًا لدعمه المتواصل للحركات الإرهابية في اليمن وغيرها من الدول. وبهذا الدعم اللامحدود الذي يقدمه النظام القطري للميليشيات الحوثية الإنقلابية في اليمن يبرهن من جديد على استمراريته في دعم المخططات الإرهابية أينما وجدت، ودعم الإرهابيين بكل أشكال الدعم ومسمياته وأهدافه الشريرة ليعيثوا فسادًا وخرابًا في كثير من البلدان العربية، فكما فعل الاخوان في مصر ها هم يعيدون ممارسة دور مماثل من أدوار إرهابهم في اليمن. ويقف النظام القطري بكل أثقاله المالية والإعلامية ودعمه السياسي وراء الجرائم الشنيعة التي تنفذها الميليشيات اليمنية للقفز على الشرعية المنتخبة في اليمن والقفز على كل الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية المرعية، والقفز على تشريعات حقوق الإنسان وأنظمته وقوانينه.