تلتقي الدوحةوطهران عند مفترق واحد بدعمهما المكشوف للعمليات الإرهابية التي تمور على أرض اليمن، فقد نشطت الدوحة منذ الانقلاب اليمني على السلطة الشرعية بممارسة دعمها المطلق للميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية بالأموال والأسلحة والتأييد السياسي، وهو دعم ما زالت تتكشف فصوله يوما بعد يوم أمام العالم بأسره، فلم يعد خافيا على أحد. وإزاء ذلك فإن الدوحةوطهران تمثلان وجهين لعملة واحدة من خلال تعاونهما المعلن لتمويل الإرهاب ومده بأسباب استمرار تنظيماته لارتكاب جرائمها في اليمن وسوريا والعراق وليبيا، وهو تعاون لم يعد خافيا على أي مراقب سياسي، وهو تعاون أدى في إحدى صوره إلى إطالة أمد الحرب في اليمن واستعراض الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية عضلاتهم من خلال عدوانهم المستمر على الشعب اليمني. تنمية رعاية الإرهاب من قبل الدوحة للحوثيين في اليمن من خلال تدخلاتها السافرة في شأنه يترجم بوضوح تعاونها مع طهران للحيلولة دون رجوع الشرعية إلى اليمن والعمل على استمرارية تأجيج الحرب المستعرة في هذا البلد الذي عانى الأمرين من عبث الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية وسعيها لتهميش الشرعية التي ارتضاها الشعب اليمني بمحض إرادته وحريته. لقد توسعت الدوحة في دعمها للانقلابيين في اليمن بالأموال فتعاظم دورها المكشوف ضد الشرعية اليمنية واستمرارها في دعم الميليشيات الحوثية، فقد تدفقت الأموال القطرية إلى جيوب الانقلابيين لتستمر أزمة اليمن وتزداد تعقيدا، وهذا التوسع يمثل عدوانا صارخا ليس على اليمن فحسب بل هو اعتداء على قوات التحالف التي ما زالت مستمرة في أداء مهماتها لتخليص اليمن من الانقلابيين وإعادة الاستقرار والأمن إلى ربوعه. ومبادرة الدوحة لتسوية الأزمة اليمنية تكشف عن الدعم اللا محدود للانقلابيين بالتعاون مع طهران للقفز على الشرعية اليمنية وتعطيل دورها، ولم تقف الدوحة عند هذا الحد بل أخذت تشن مؤامراتها ضد المملكة وهي تقود التحالف العربي لتخليص اليمن من الانقلابيين وإعادة الشرعية التي تحاول الدوحة تعطيل عودتها والقفز على مسلمات مجموعة القرارات الدولية ذات الصلة. وهي بهذه المبادرة حاولت أن تبث سمومها للتلاعب بمصير الشعب اليمني وتعطيل عودة الشرعية إليه، فدعمها للميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية يكشف عن ضلوعها في الإرهاب ومده بكل وسائل استمرار عدوانه على الشعب اليمني الذي يتوق للتخلص من الحوثيين والعودة إلى حريته واستقراره من خلال عودة الشرعية إليه والقضاء على الانقلابيين. الدوحة بهذه التصرفات الرعناء تلعب بالنار وتجهض سائر الجهود الخليجية والعربية والإسلامية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية من خلال إعادة الشرعية إلى وضعها والحيلولة دون استمرار الانقلابيين في عملياتهم الإجرامية الرامية إلى تعطيل الشرعية اليمنية والقفز على مسلماتها ومعطياتها.