a_shmeri@ قوبلت القرارات التي اتخذتها السعودية والبحرين والإمارات ومصر والمالديف وموريشيوس وليبيا بقطع علاقاتها مع قطر بترحيب عال في الأوساط اليمنية، خصوصا إنهاء مشاركة قطر في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، إذ أكد المراقبون أن قطر لم تعد دولة يتم الوثوق بها في المحيط الخليجي واليمني، وقرر التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن إنهاء مشاركة دولة قطر بسبب ممارساتها التي تعزز الإرهاب، ودعمها تنظيماته في اليمن ومنها القاعدة وداعش، وتعاملها مع الميليشيات الانقلابية في اليمن، مما يتناقض مع أهداف التحالف التي من أهمها محاربة الإرهاب على الميليشيات الحوثية وبددت أحلامها في إنجاح مخططاتها الإرهابية ضد الشعب اليمني. مؤامرات «قطر» ماتزال في ذهن الشعب اليمني منذ عام 2004 وحتى اليوم وهي مصدر البلاء والأفعى الذي تغذي الميليشيات الحوثية منذ الحرب الأولى التي وجهت فيها قناة الفتنة «الجزيرة» للعمل على تلميع القيادات الحوثية من خلال استضافتهم في برامجها، لاسيما اللقاءات التي كانت تجريها مع قيادات الحوثي في كهوف مران. شكلت «قطر» خنجرا في خاصرة التحالف العربي طوال الفترة الماضية، إذ تعمل على نقل المعلومات وتحركات الجيش الوطني وتكشف الثغور أمام الانقلابيين عبر قنوات البث المباشر للجزيرة، ولم تكتف بذلك، بل إنها تعمل على إيصال توجيه الميليشيات عبر إيران وتحديد الخطط المطلوبة لإفشال جهود التحالف في تحقيق انتصارات على الأرض. ويرى مراقبون يمنيون أن إنهاء مشاركة قطر في التحالف العربي سيكون له انعكاسات إيجابية على العمليات العسكرية في اليمن، والتي كانت الميليشيات تعتمد بشكل رئيسي في المعلومات على قطر والعناصر الإخوانية المأجورة التي تعمل لصالحها من خلال تحديد مواقع وتحركات الجيش الوطني وتبين الأهداف التي يستعد طيران التحالف العربي لقصفها مما يساعد الحوثيين على الفرار، كما أنها تعمل بشكل مباشر على إقناع التحالف في تأجيل أي حسم عسكري داخل اليمن. وطالب إعلاميون يمنيون بضرورة طرد قناة الجزيرة من اليمن ومن تعز على وجه الخصوص، بما فيها البث المباشر، مبينين أن قناة الجزيرة تعمل بشكل مستمر على تحديد الأهداف للميليشيات، مدنية وعسكرية لقصفها. وقال الإعلامي هزاع البيل، إن قطر عبر إعلامها تشكل خطرا وخنجرا مسموما في خاصرة التحالف العربي وعزلها سيسهم في تحقيق الانتصارات المطلوبة وسرعة الحسم، مبينا أن طرد قنوات الجزيرة من اليمن بات مطلبا ملحا. عملت قطر طوال السنوات الماضية على تسهيل دخول الخبراء الإيرانيين وحزب الله إلى اليمن وكذلك الأسلحة وتقديم الدعم اللوجستي للميليشيات للانقضاض على الدولة خلال عام 2014، ويشكل الدور القطري في اليمن خطرا كبيرا على المنطقة والسلم الاجتماعي العالمي.