،،، حفظها الله لقب سنحلم به وسنسعى لتحقيقه في عصر التنمية الوطنية المستدامة. ستتمكن بنات حواء من رسم طريقهن في الطموح والتطور لهذا الوطن، فطريق الألف ميل يبدأ بخطوة وخطواتنا هنا لن تكون متثاقلة أو بطيئة، بل على النقيض ستكون خطوات متسارعة ثابتة. فمع قرار السماح للمرأة بالقيادة وإصدار الرخص التي ستطبق أنظمة المرور على الجنسين على حد سواء، سيصبح لدينا مجتمع متعاف عادل، قد يظن البعض أنني أبالغ عندما ربطت حُلم منصب صاحبة المعالي بالقيادة، لكن من وجهة نظري هي ليست كذلك، فكيف يمكن لصاحبة المعالي أن تقرر وتخطط وتصدر أوامر التنفيذ للتطوير وهي مقيدة فهل للطائر الحبيس أن يبني عُشه من حطام العيدان وغيرها على الشجرة؟. عندما انطلقت رؤية المملكة للتحول الوطني 2020م، وتلاها رؤية المملكة للتنمية 2030م. كنا نقرأ عن الخطط والمشاريع المتطورة والمستقبلية التي تنتظر مملكتنا الغالية! كيف سيتحقق هذا الطموح؟..هناك حقوق للمرأة تنتظرها في قادم الأيام، فسبق لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- أن وضح أن للمرأة حقوقا في الإسلام لم تحصل عليها بعد، وأوضح بأنه سيعمل على تحقيقها. نعم.. عصر التنمية التي رسمتها رؤيتنا 2030م سيتحقق، لأن من أهم أهداف التنمية العدل، وهنا لا بد أن أوضح أن المرأة السعودية لا تطالب بالمساواة مع الرجل، بل تريد العدل في إعطاء الحقوق وطلب الواجبات، فهذا أساس ديننا، وأساس التنمية المستدامة، ومن يقرأ التاريخ الإسلامي سيجد أن عصر النهضة الإسلامية كان بعهد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- وبهذا العهد كانت المرأة حاصلة على جميع حقوقها وأصبح في عهده أول منصب للوزير في الإسلام، وكان من نصيب الشفاء بنت عبدالله فكانت متعلمة تقرأ وتكتب وتعلم الأطفال وتراقب السوق والتجار في البيع والشراء فهي بمثابة قاضي محكمة تجارية في يومنا هذا. وقد قال البعض إنها بمثابة وزير مالية، والعبرة ليست في التسمية وإنما في حقيقة المهام التي تؤديها، فكونها امرأة لم يمنعها من تسلم منصب مهم في ذاك العصر، بل كان الكل يحترمها ويقدرها وينفذ حكمها وهذا ما سنتوقعه من جميع فئات المجتمع والمهتمين بالوطن؛ من أجل مستقبل مزهر لنا ولكم ولأبنائنا وأحفادنا.