لا أعرف أمدح لأنني كصحفي تعلمت أن الإعلام هو مرآة تعكس السلبية لتحويلها إلى إيجابية، هكذا تعلمت وهذا ما أعرفه، ولكن ما تقدمه الهيئة العامة للرياضة في الأيام القليلة الماضية، لم يقدم منذ سنوات في رياضتنا، ليس من ناحية القرارات، ولكن من جانب التنفيذ السريع لكل قرار يصدر من الهيئة العامة للرياضة، التي استعادت هيبتها المفقودة منذ سنوات، وهنا لا أقلل من سبق الرئيس الحالي، فالأمراء سلطان بن فهد ونواف بن فيصل وعبدالله بن مساعد لم يقصروا من ناحية القرارات، بل التقصير من ناحية التنفيذ والذي كان في عهد الأمير عبدالله بن مساعد أفضل من سابقيه نوعا ما، اليوم العجلة تدور بسرعة جنونية، ولن أشيد هنا بكل القرارات حتى أرى النتائج على أرض الواقع، وما دفعني لأكتب اليوم، هو استعادة الهيبة المفقودة والتي كانت في يوم من الأيام موجودة لدى الأندية ذات التأثير الجماهيري والمالي، اكثر مما هي موجودة في الهيئة العامة للرياضة، اليوم نعيش فترة (القوة لا بارك الله بالضعف)، لأن تسلط ونفوذ الاندية يكاد يندثر ويختفي من الوجود، لن اثني على رئيس الهيئة الجديد الأستاذ تركي ال الشيخ حتى أرى نتائج ملموسة على أرض الواقع يشعر بها الجميع ويتأثر بها كل منتسب للرياضة، وأريد أن أهمس في أذن كل زميل كاتب او ناقد او صحفي وأقول لهم: «اذا اردتم النجاح للرئيس الجديد يجب ان تقولوا له اذا اخطأ اخطأت واذا اصاب احسنت»، فليس من المنطق ان نصفق لكل قرار قبل ان نعرف النتيجة، لان السابقين أصدروا مئات القرارات التي لم تنفذ جُلها، وان تنفذ بعضها لم يكن بالجودة المطلوبة، وكان الأغلب يصفق كما يفعلون الآن، وكل مرة ابحث عن النتيجة يرن في أذني صوت التصفيق للقرارات، اليوم نريد النجاح لرياضتنا لا التصفيق فقط، نريد النهوض بها لإعادتها الى ما وصلت اليه من نجاحات كانت بمثابة دروس تستفيد منها الدول الباحثة عن النجاح، لذا سننتظر نتائج ما بعد تنفيذ القرارات، حتى يتسنى لنا ان نحكم على مشروع الرياضة التصحيحي الجديد، وأقول للرئيس المتحمس والشغوف ان قضية خالد شكري والدكتور عبدالله البرقان غيض من فيض، ابحث وستجد قضايا أوضح وافضح مرت مرور الكرام ولم تفتح لان الطرف الثاني من القضية ليس من اندية النفوذ، وأعتقد ان فتحت تلك القضايا سيعود بعض اللاعبين لتمثيل أنديتهم الأصلية، لان طريقة انتقالهم كانت غير مشروعة ومشبوهة، وهذا للمثال وليس على سبيل الحصر، لذا يجب ان يكون سيف النزاهة حادا على رقاب الجميع، حتى نقول حينها شكراً لقد أعدتم الهيبة المفقودة والعدالة الغائبة منذ سنوات.