كشف دبلوماسيون في نيويورك لصحيفة «النهار» اللبنانية أن مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، فتح ما سماه «خطاً ثانياً» مع الحوثيين عبر «قناة المسيرة»، التي تبث من الضاحية الجنوبية لبيروت بدعم من ميليشيا حزب الله. وقال أحد الدبلوماسيين: إن عدداً من العاملين الدوليين والخبراء في ملف اليمن زار بيروت أكثر من مرة وعقد اجتماعات مع عدد من المسؤولين الحوثيين. إقرار المتحدث من جانبه، أقر الناطق باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك، بأن هناك بالفعل خطاً ثانياً للتواصل بين مكتب المبعوث الخاص وبعض أتباع الحوثيين في لبنان. وأوضح دوجاريك: أن هذه اللقاءات غير رسمية وتستخدم عادة في جهود الوساطة بين الجهات المتنازعة. كما كرر أن الاتصالات الهاتفية تحصل باستمرار بين المبعوث الخاص وأعضاء فريقه من جهة وبين الحوثيين من جهة أخرى. ولفت الدبلوماسي إلى أن ولد الشيخ أحمد «يواجه صعوبات لأن المسؤولين الحوثيين الكبار يرفضون التعاون معه مباشرة في الوقت الراهن ويفضلون الخط الثاني المفتوح في ضاحية بيروت» لأسباب غير واضحة. تدمير منصة أعلن التحالف العربي بقيادة المملكة، عن تدمير منصة إطلاق صواريخ للميليشيا الانقلابية في الحديدة استخدمت لاستهداف المملكة. ووثقت طائرات من دون طيار، تابعة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، في وقت سابق من أكتوبر الحالي، لحظة استهداف مواقع لميليشيا الحوثي والمخلوع صالح في مناطق متفرقة قرب الحدود السعودية اليمنية. وتمكن طيران التحالف من تدمير مركبات عسكرية كانت تقل المتمردين نحو الحدود السعودية في محاولة لزرع ألغام والتقدم نحو الحدود. كما استهدفت مقاتلات التحالف العربي تعزيزات عسكرية لميليشيا الحوثي، ودمرت مخزناً للسلاح ومواقع لتجمعاتهم في مديرية بيحان غرب محافظة شبوة. صراع محتدم وفي سياق الصراع المحتدم بين ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية للانفراد بالنفوذ والسلطة، كشفت مصادر قبلية أن ميليشيا الحوثي كثفت تحركاتها في أوساط قبائل طوق صنعاء للحد من نفوذ المخلوع صالح وتأثيره بعد تظاهرة 24 أغسطس الماضي، التي نظمها حزب المؤتمر الشعبي في صنعاء، واعتبرها الحوثيون مقدمة لانقلاب محتمل كان صالح يحيكه ضدهم. وأخذت تحركات الحوثيين في أوساط قبائل طوق صنعاء طابعاً مكثفاً بعد تظاهرة 24 أغسطس الماضي، حيث قابل الحوثيون هذه الخطوة أيضاً بالتحرك عسكرياً ومحاصرة الوحدات الموالية للمخلوع صالح في الجهة الجنوبية من العاصمة صنعاء، إضافة إلى التحرك السياسي والشعبي في أوساط قبائل طوق صنعاء مستخدمين سياسة الترغيب والترهيب مع شيوخ القبائل. كما عمل الحوثيون على تضييق قنوات اتصال المخلوع صالح بالقبائل من خلال وضع شيوخ القبائل وكبار الضباط والموظفين من أبنائها تحت الرقابة المباشرة، والقيام بعملية استقطاب واسعة عن طريق الأسر الهاشمية المنتشرة في مناطق قبائل الطوق لسحب البساط من تحت أقدام صالح. قمع تظاهرة وقمعت ميليشيا الحوثي بالقوة، أمس الأول الأربعاء، احتجاجات للمعلمين والمعلمات المطالبين بصرف رواتبهم المنهوبة منذ عام، واختطفت العشرات منهم أثناء احتشادهم أمام مبنى مكتب النائب العام في صنعاء، ضمن تظاهرات متواصلة مع استمرار الإضراب وتوقف العام الدراسي حتى الآن في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين. وأفادت مصادر تربوية شاركت في الاحتجاج، أن مسلحين حوثيين على متن عدة أطقم عسكرية حاصروا المتظاهرين أمام مقر مكتب النائب العام بمنطقة مذبح شمال صنعاء، وأطلقوا الرصاص الحي باتجاههم، قبل أن يقوموا باختطاف العشرات من المعلمين واقتيادهم إلى مكان مجهول. كما اعتقل الحوثيون مراسل قناة «اليمن اليوم» التابعة للمخلوع صالح، أثناء تغطيته للوقفة الاحتجاجية للتربويين. وتتواصل احتجاجات المعلمات والتربويات في صنعاء، لليوم الخامس على التوالي، وسط فشل ميليشيات الحوثي في ترهيب وإثناء المعلمات عن وقفاتهن وتظاهراتهن، بما في ذلك شن حملة اعتقالات طالت عددا منهن. احتشاد ورفض ورفضت المعلمات المحتجات اللاتي احتشدن في ميدان السبعين، الثلاثاء، بالتزامن مع وقفات أمام مكاتب التربية والمدارس المغلقة، قرار الحوثيين بصرف نصف راتب للمعلمين والمعلمات، من بين رواتب عام كامل منهوبة، واعتبرنه محاولة لكسر الإضراب وإفشاله، مؤكدات استمرار الإضراب حتى تحقيق مطالبهن في صرف جميع الرواتب. ورفعت المعلمات المحتجات لافتات تطالب سلطات الانقلابيين بصرف الرواتب، والكف عن التدخلات في العملية التعليمية، والتنديد باقتحام مسلحي الحوثي للمدارس والاعتداء على المعلمين. كما رددن هتافات تطالب برحيل وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، يحيى الحوثي، وهو شقيق زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي.